للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

* ٢٣١٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَيْسَ عَلَى مَنْ نَامَ سَاجِدًا وُضُوءٌ، حَتَّى يَضْطَجِعَ، فَإِنَّهُ إِذَا اضْطَجَعَ، اسْتَرْخَتْ مَفَاصِلُهُ " (١)


= حفصة، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكر القصة. وقد انفرد ابن خزيمة بهذا السند ولم نقف عليه عند غيره، ويغلب على الظن -إن صح- أنه موقوف على ابن عباس من قوله.
وأمية بن أبي الصلت: هو الثقفي الشاعر المشهور، قال ابن قتيبة في "الشعر والشعراء" ص ٤٥٩: وقد كان قرأ الكتب المتقدمة من كتب الله عز وجل، ورغب عن عبادة الأوثان، وكان يخبر بأن نبياً يُبعث قد أظل زمانه، ويؤمل أن يكون ذلك النبى، فلما بلغه خروج رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقصته، كَفَرَ حسداً له.
وفي "صحيح مسلم" (٢٢٥) عن الشريد بن عمرو أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استنشده من شعره،
فقال: "كاد يُسْلِمُ في شعره".
وفي البخاري (٣٣٤١) عن أبي هريرة مرفوعاً في حديثٍ: "وكاد أمية بن أبي الصلت أن يُسلم".
ولم يختلف أصحاب الأخبار أنه مات كافراً، وصح أنه عاش حتى رثى أهل بدر.
وقوله في البيت الثالث: "في رسلها" الرسل بكسر الراء وسكون السين: الرفق والتؤدة.
(١) إسناده ضعيف، يزيد بن عبد الرحمن -وهو أبو خالد الدالاني- مختلف فيه، قال أحمد وابن معين والنسائي: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: صدوق ثقة، وقال أبو أحمد الحاكم: لا يتابع في بعض حديثه، وقال ابن سعد: منكر الحديث، وقال ابن عبد البر: ليس بحجة، وقال ابن حبان في "الضعفاء": كان كثير الخطأ فاحش الوهم، خالف الثقات في الروايات حتى إذا سمعها المبتدي في هذه الصناعة، علم أنها معمولة ومقلوبة لا يجوز الاحتجاجُ به إذا وافق، فكيف إذا انفرد، وقال ابن عدي: في حديثه لين إلا أنه يُكتب حديثه.=