للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= التي بعدها أثقل ... " فهرمي بن عبد الله هذا هو الذي روى عن خزيمة، وأما الذي شهد مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعض مشاهده وكان في غزوة تبوك ممن استحمله، فلا يوصف بكونه ولد في عهده، والله تعالى أعلم. وقد فرق بينهما أبو نصر بن ماكولا في "الإكمال" (٧/٤١٠ - ٤١١) في باب الهاء.
قلنا: لكن ابن ماكولا جعلهما واحداً في باب الواو ٧/٣٩٨، والصواب أنهما اثنان: الصحابي الذي كان مع البكائين، والآخر هو الراوي عن خزيمة، وهو تابعي كبير، وهو راوي حديث ترك الجمعة، ولا يبعد أن يكون ولد على عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وهرمي هذا روى عنه ثلاثة أو أكثر، وذكره ابن حبان في قسم التابعين من "ثقاته" ٥/٥١٦، وحجاج بن أرطاة مدلس، وقد عنعن، لكنه متابع، وعمرو ابن شعيب صدوق، وأبو معاوية -وهو محمد بن خازم الضرير- ثقة.
وأخرجه الطبراني (٣٧٣٥) ، والبيهقي ٧/١٩٧ من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (١٩٢٤) من طريق عبد الواحد بن زياد، والطبراني (٣٧٣٤) من طريق عبد الرحيم بن سليمان، كلاهما عن حجاج بن أرطاة، به.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٨٩٨٨) من طريق علي بن الحكم البناني، والطبراني (٣٧٣٣) من طريق ابن لهيعة، والبيهقي ٧/١٩٨ من طريق مثنى بن الصبَّاح، ثلاثتهم عن عمرو بن شعيب، به. وعلي بن الحكم ثقة، وابن لهيعة صالح في المتابعات، والمثنى ضعيف.
وأخرجه البخاري في "تاريخه" ٨/٢٥٧، والبيهقي ٧/١٩٧ من طريق حميد ابن قيس، والنسائي في "الكبرى" (٣٩٨٣) من طريق يزيد بن الهاد، كلاهما عن هرمي، به.
وانظر ما بعده، وما سلف برقم (٢١٨٥٠) .
قوله: "لا يستحي الله من الحق" تمهيد لذكر هذا الفعل بناء على أنه شنيع =