للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٣٦٩٠ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ مُحَيِّصَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إِجَارَةِ الْحَجَّامِ، فَنَهَاهُ عَنْهَا، فَلَمْ يَزَلْ يَسْأَلْهُ فِيهَا حَتَّى قَالَ لَهُ: " اعْلِفْهُ نَاضِحَكَ، وَأَطْعِمْهُ رَقِيقَكَ " (١)


=المماليك الخَرَاج -بالفتح- أي: شيئاً يؤدِّيه إليهم من كَسْبه كلَّ يومٍ أو كل جمعة أو كل شهر.
"لا تَقرَبْه" بفتح الراء، مَنَعه لكون كَسْب الحجَّام خبيثاً، لا لأن وَضْع الخراج على المملوك غير جائز. اهـ.
والناضح: هو البعير.
(١) إسناده متصل صحيح إن كان ابن محيِّصة -وهو حرام بن سعد أو ساعدة ابن محيِّصة، وقد ينسب إلى جدِّه- سمع من جدِّه محيِّصة، فقد ذهب ابن عبد البر في "التمهيد" ١١/٧٨ إلى أن رواية حرام عن جدِّه محيِّصة مرسلة، وقال أيضاً: لا يتصل هذا الحديث عن ابن شهاب إلا من رواية ابن إسحاق (وستأتي برقم ٢٣٦٩٥) ، ورواية ابن عيينة مثلها (وهي عند الشافعي كما سيأتي) وسائرها
مُرسَلات.
وأخرجه الشافعي في "المسند" ٢/١٦٦، و"السنن المأثورة" (٢٧٨) ، وأبو داود (٣٤٢٢) ، والترمذي (١٢٧٧) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/١٣٢ و"شرح مشكل الآثار" (٤٦٦٠) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" ٣/١١٦-١١٧، والبيهقي في "السنن" ٩/٣٣٧، و"معرفة السنن والآثار" (١٩٣٢١) و (١٩٣٢٢) والبغوي في "شرح السنة" (٢٠٣٤) ، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٥/١٢٠ من طرق عن مالك، بهذا الإسناد. وحسَّنه الترمذي.
وهو في "الموطأ" برواية يحيى الليثي ٢/٩٧٤ عن ابن شهاب الزهري عن ابن محيِّصة: أنه استأذن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... فذكره. ولم يتابع يحيى الليثي على هذا=