للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَحَدِّثْنِي مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سُبْحَانَ اللهِ فِي خَمْسٍ مِنَ الغَيْبِ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلا هُوَ: {إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ} [لقمان: ٣٤] وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ وَلَكِنِ إنْ شِئْتَ حَدَّثْتُكَ بِمَعَالِمَ لَهَا دُونَ ذَلِكَ "، قَالَ: أَجَلْ يَا رَسُولَ اللهِ، فَحَدِّثْنِي. قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا رَأَيْتَ الْأَمَةَ وَلَدَتْ رَبَّتَهَا أَوْ رَبَّهَا، وَرَأَيْتَ أَصْحَابَ الشَّاءِ تَطَاوَلُوا بِالْبُنْيَانِ، وَرَأَيْتَ الْحُفَاةَ الْجِيَاعَ الْعَالَةَ كَانُوا رُؤوسَ النَّاسِ، فَذَلِكَ مِنْ مَعَالِمِ السَّاعَةِ وَأَشْرَاطِهَا ". قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَنْ أصْحَابُ الشَّاءِ وَالْحُفَاةُ الْجِيَاعُ الْعَالَةُ؟ قَالَ: " الْعَرَبُ " (١)


(١) حديث حسن، وإسناده كسابقه.
وقد أورد هـ ابن كثير في "تفسيره" ٦/٣٥٧ وقال: حديث غريب، ولم يخرجوه، يعني أصحاب الكتب الستة.
وأخرجه البزار (٢٤- كشف الأستار) عن أحمد بن المعلى الأدمي، حدثنا جابر بن إسحاق، حدثنا سلام أبو المنذر، عن عاصم- وهو ابن أبي النجود-، عن أبي ظبيان - وهو حصين بن جندب-، عن ابن عباس. وهذا سند حسن، وزاد في جوابه عن الإِسلام: "وإقامِ الصلاةِ، وإيتاء الزكاة، وصومِ رمضان، وحج البيت".
وله شاهد من حديث عمر بن الخطاب عند مسلم (٨) ، وتقدم في مسنده برقم (١٨٤) .
وعن أبي هريرة عند البخاري (٥٠) ، ومسلم (٩) ، وابن حبان (١٥٩) .
وعن أنس بن مالك عند البزار (٢٢) ، وإسناده ضعيف.
قوله: "أن تُسلِم"، قال السندي: من أسلم، أي: تجعل نفسك منقادة لأمره، فأريد=