للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الطَّيِّبِ، ادْخُلِي حَمِيدَةً، وَأَبْشِرِي بِرَوْحٍ (١) وَرَيْحَانٍ وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ، فَلَا يَزَالُ يُقَالُ لَهَا ذَلِكَ حَتَّى يُنْتَهَى بِهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي فِيهَا اللهُ (٢) عَزَّ وَجَلَّ. فَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ السَّوْءُ، (٣) قَالُوا: اخْرُجِي أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ، كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الْخَبِيثِ، اخْرُجِي مِنْهُ ذَمِيمَةً، وَأَبْشِرِي بِحَمِيمٍ وَغَسَّاقٍ، {وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ} [ص: ٥٨] . فَمَا يَزَالُ يُقَالُ لَهَا ذَلِكَ حَتَّى تَخْرُجَ ثُمَّ يُعْرَجُ بِهَا إِلَى السَّمَاءِ فَيُسْتَفْتَحُ لَهَا، فَيُقَالُ: مَنْ هَذَا؟ فَيُقَالُ: فُلَانٌ، فَيُقَالُ: لَا مَرْحَبًا بِالنَّفْسِ الْخَبِيثَةِ، كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الْخَبِيثِ، ارْجِعِي ذَمِيمَةً، فَإِنَّهُ لَا يُفْتَحُ لَكِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ. فَتُرْسَلُ مِنَ السَّمَاءِ، ثُمَّ تَصِيرُ إِلَى الْقَبْرِ. فَيُجْلَسُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ، فَيُقَالُ لَهُ. . . " وَيَرُدُّ مِثْلَ مَا فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ، سَوَاءً، وَيَجْلِسُ الرَّجُلُ السُّوءُ، (٤) فَيُقَالُ لَهُ. . . " وَيَرُدُّ مِثْلَ مَا فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ، سَوَاءً (٥)


(١) في (م) : وأبشري ويقال بروح.
(٢) قوله: "التي فيها الله" لم يرد في (ق) .
(٣) في (ق) و (ظ ٢) : ويقال: فإذا كان الرجل السوء.
(٤) من قوله: ويجلس الرجل السوء ... إلى آخر كلامه، لم يرد في (م) .
(٥) إسناده صحيح على شرط الشيخين، وهو موصول بإسناد سابقه. وقد سلف في مسند أبي هريرة برقم (٨٧٦٩) من طريق حسين بن محمد، عن ابن أبي ذئب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، بهذا الإسناد.
ويزاد في تخريجه ما أخرجه البيهقي في "إثبات عذاب القبر" (٣٠) من طريق يحيى بن أبي بُكير، عن ابن أبي ذئب، به.
قال السندي: قوله: "فيها الله"، أي: محلُّ العرض عليه تعالى.=