للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

.................................


= عن الشعبي في رفعه مجالداً، لكنه أضعف منه. قلنا: نَعم، جابر بنُ يزيد الجعفيُّ ضعيف، وسعيد بنُ يزيد الأحمسيُّ - وإن روى عنه جمع، ووثقه ابن معين، وذكره ابن حبان في "الثقات "- قال الحافظ في "التقريب ": صدوق، فلعلَّه وهم في هذه اللفظة، وأما فراس بن يحيى الهمداني- وإن وثقه الأئمة، وما أُنكر عليه إلا حديثٌ في الاستبراء- فقد قال الحافظ في "التقريب ":
صدوق ربما وهم، فلعلَّ إيراده هذه الزيادة في حديث فاطمة من أوهامه، ولم يتابعه عليها من يعتد بحفظه، والله أعلم.
وأخرج مسلم (٢٩٤٢) (١١٢) ، والنسائي في "المجتبى" ٦/٧٠- ٧١، وفي "الكبرى" (٥٣٣٠) ، والطبراني في "الكبير" ٢٤/ (٩٤٩) ، وابنُ مَنْده في "الإيمان " (١٠٥٨) من طريق حُسين بن ذكوان المعلِّم، عن عبد الله بن بُريدة، عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، قالت: نكحتُ ابن المغيرة - وهو من خيار شباب قريش يومئذ - فأُصيبَ في أول الجهاد مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما تأيَّمت، خَطَبني عبد الرحمن بنُ عوف في نفرٍ من أصحاب رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وخطبني رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على مولاه أسامة بنِ زيد ... وذكر نحوه دون ذكر النفقه والسُكنى، ومطولاً عند مسلم وابن منده بذكر قصة الجسَّاسة. قال الحافظ في "الفتح " ٩/٤٧٨: وهذه الرواية وهم، ولكنْ أوَّلَها بعضُهم على أنَّ المراد أُصيب بجراحة أو أُصيب في ماله، أو نحو ذلك، حكاه النوويُّ وغيره، والذي يظهر أن المراد بقولها: أُصيب، أي: مات، على ظاهره، وكان في بعث علىٍّ إلى اليمن، فيصدف أنه أُصيب في الجهاد مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أي: في طاعة
رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا يلزم من ذلك أن تكون بينونتُها منه بالموت، بل بالطلاق السابق على الموت، فقد ذهب جمعٌ جمٌّ إلى أنه مات مع علي باليمن، وذلك بعد أن أرسل إليها بطلاقها، فأنا جمع بين الروايتين استقام هذا التأويل، وارتفع الوهم، ولكن يبعد بذلك قول من قال: إنه بقي إلى خلافة عمر.
وسيرد إنكار عائشة على فاطمة في الروايتين (٢٧٣٤١) و (٢٧٣٤٧) ، وإنكار عمر برقمي (٢٧٣٢٩) و (٢٧٣٣٨) ، وانظر إنكار مروان كذلك برقمي=