وقوله: "إن الصدق يهدي إلى البر.... والفجور يهدي إلى النار": تقدم تخريجه مرفوعاً برقم (٣٦٣٨) . وقوله: "سيكون قوم يميتون الصلاة...." سلف بنحوه برقم (٣٦٠١) . وقوله: قرأت من كل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبعين سورة، سلف برقم (٣٥٩٩) ، وسيأتي برقم (٣٨٤٦) و (٣٩٠٦) . والخطبة من أولها حتى قوله: "فإنما هو كقول أحدكم لصاحبه: اعجل وحي هلا"، أوردها الهيثمي في "المجمع" ٧/١٥٣، وقال: رواه الإمام أحمد في حديث طويل، والطبراني، وفيه من لم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح. قلنا: قوله: وإن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يعارض بالقرآن في كل رمضان: هو عند البخاري (٤٩٩٨) من حديث أبي هريرة. قال السندي: قوله: فإذا قال القارىء: هذا أقرأني، قال: أي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أحسن: أي الذي أقرأك. وفي نسخة: أحسنت، أي أنت حيث قرأت منه. وإذا قال الأخر: أي مثل ما قال الأول. كلاكما محسن: أي آخذ ببعض حروفه. إن هذا القرآن لا يختلف: أي: لا يناقض بعضه بعضاً، بل الكل حق وصدق، أو لا يختلف بأن يكون بعضه بليغاً معجزا دون بعض، كما يحصل الاختلاف في كلام غيره تعالى. ولا يستشن: بتشديد النون: أي لا يخلق على كثرة الرد، مأخوذ من الشنة: القربة الخلقة. ولا يتفه، بفتح أوله وثالثه: وهو من الشيء التافه الحقير، يقال: تفِه، كعلم، فهو تافه. فإنما هو: أي القرآن في التوافق وعدم الاختلاف، أو ذلك الذي علمه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الحروف. حى هلا: حى: بتشديد الياء بمعنى هلم، وهلا بمعنى عجل، يجوز تنوينه=