للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٢٥٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنِي أَبُو كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ، وَقَالَ لَنَا: وَاللهِ مَا خَلَقَ اللهُ مُؤْمِنًا يَسْمَعُ بِي وَلَا يَرَانِي إِلَّا أَحَبَّنِي. قُلْتُ: وَمَا عِلْمُكَ بِذَلِكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: إِنَّ أُمِّي كَانَتِ امْرَأَةً مُشْرِكَةً، وَإِنِّي كُنْتُ أَدْعُوهَا إِلَى الْإِسْلَامِ، وَكَانَتْ تَأْبَى عَلَيَّ، فَدَعَوْتُهَا يَوْمًا، فَأَسْمَعَتْنِي فِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَكْرَهُ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَا أَبْكِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي كُنْتُ أَدْعُو أُمِّي إِلَى الْإِسْلَامِ، وَكَانَتْ تَأْبَى عَلَيَّ، وَإِنِّي دَعَوْتُهَا الْيَوْمَ فَأَسْمَعَتْنِي فِيكَ مَا أَكْرَهُ، فَادْعُ اللهَ أَنْ يَهْدِيَ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهُمَّ اهْدِ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ ". فَخَرَجْتُ أَعْدُو أُبَشِّرُهَا بِدُعَاءِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أَتَيْتُ الْبَابَ


= وسيتكرر الحديث في مسند أبي سعيد الخدري ٣/٣٨، وسيأتي فيه أيضاً ٣/٩٥ من طريق عبد الرزاق، عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، به، وصرح أبو إسحاق في هذا الطريق بأن الأغر حدثه.
وانظر ما سيأتي برقم (٨٨٢٧) .
تنبيه: ذكر الحافظ ابن حجر في "أطراف المسند" ٧/١٣٦ لهذا الحديث عند الِإمام أحمد إسناداً آخر إلى الأغر وهو: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي بكر بن حفص، عن الأغر، به. وهذا الِإسناد لم يرد في أي موضع من مسند أبي هريرة، أو مسند أبي سعيد الخدري في أصولنا الخطية أو النسخ المطبوعة!!
قوله: "فيُنادى"، قال السندي: على بناء المفعول، أو الفاعل، أي: مناد، وهذا الحديث بقية ما جاء في حال أهل الجنة.
"مع ذلك": الذي لهم من النعيم.