للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٦٤] ثابت بن الضَّحَّاك

هو أبو زَيد ثابت بن الضحَّاك بن أُميَّة بن ثعلبة بن جُشَم بن مالك بن سالم بن عمْرو بن عوْف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي. كان رديف رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يوم الخندق ودليله إلى حمراء الأسد، وكان ممن بايع تحت الشجرة بيْعة الرضوان وهو صغير، ومات في فتنة ابن الزُّبير (١) . ⦗٢٤٦⦘

روى عنه أبو قلابة.

أُمَيّةُ: بضم الهمزة، وفتح الميم، وتشديد الياء.

وجُشَم: بضم الجيم، وفتح الشين المعجمة.


(١) هناك في الصحابة أيضاً ثابت بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عدي الأنصاري الأوسي الأشهلي أبو زيد المدني، سكن البصرة وهو ممن بايع تحت الشجرة، وكان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق ودليله إلى حمراء الأسد، قال المزي في " التهذيب " ٤ / ٣٦١: وقد خلط غير واحد إحدى هاتين الترجمتين بالأخرى وجعلوهما لرجل واحد، فحصل في كلامهم تخليط قبيح وتناقض شنيع، فزعموا أنه كان ممن بايع تحت الشجرة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أردفه يوم الخندق، وأنه كان دليله إلى حمراء الأسد، ثم زعموا أنه ولد سنة ثلاث من الهجرة، ثم قالوا: إنه توفي سنة خمس وأربعين، قالوا: ويقال: إنه مات في فتنة ابن الزبير. وفي هذا الكلام من التناقض ما لا يخفى على من له أدنى بصر بهذا الشأن، فإن يوم الخندق كان على ما حكاه البخاري عن موسى بن عقبة في شوال سنة أربع من الهجرة، وكانت بيعة الرضوان ⦗٢٤٦⦘ تحت الشجرة سنة ست من الهجرة، وقد ثبت في الصحيحين أن ثابت بن الضحاك ممن بايع تحت الشجرة، فكيف يبايع في هذا التاريخ من ولد سنة ثلاث من الهجرة؟ أم كيف يكون دليلاً من لم يبلغ سن التمييز؟ أم كيف يقع الاختلاف المتباين في وفاة رجل معروف الدار، معروف الأصحاب؟ وإنما حصل هذا التخليط، حين لفقوا بين الإسمين، وجمعوا بين الترجمتين، ولو سكت من لا يدري لاستراح وأراح وقل الخطأ، وكثر الصواب. اهـ.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
(٣٦٤) تهذيب الكمال (١/١٧٢) ، تهذيب التهذيب (٢/٩) ، تقريب التهذيب (١/١١٦) ، طبقات ابن سعد (٣/٤٨٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>