للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٣٣ - (د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يشْكُرُ الله منْ لا يشْكُرُ النَّاسَ (١) » . ⦗٥٦٠⦘

وفي رواية عنه قال: «مَنْ لمْ يشْكُر النَّاسَ لَمْ يشْكُر الله» .

أخرج الأولى أبو داود، والثانية الترمذي (٢) .

وقوله: «لا يشكر الله من لا يشكر الناس» معناه: أن كل من كان من طبعه وعادته كفران نعمة الناس، وترك الشكر لهم، كان من عادته كفر نعمة الله، وترك الشكر له.

وقيل: معناه: أن الله لا يقبل شكر العبد على إحسانه إليه، إذا كان العبد لا يشكر إحسان الناس، ويكفر معروفهم، لاتصال [أحد] الأمرين بالآخر.


(١) قال ابن العربي: روي برفع الجلالة و " الناس " ومعناه: من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وبنصبهما أي: من لا يشكر الناس بالثناء بما أولوه، لا يشكر الله، فإنه أمر بذلك عبيده، أو من لا يشكر الناس كمن لا يشكر الله، ومن شكرهم كمن شكره، وبرفع " الناس " ونصب لفظ الجلالة وبرفع لفظ الجلالة ونصب " الناس " ومعناه: لا يكون من الله شكر إلا لمن كان شاكراً للناس، وشكر الله: زيادة النعم وإدامة الخير والنفع منها لدينه ودنياه.
(٢) أبو داود رقم (٤٨١١) في الأدب، باب شكر المعروف، والترمذي رقم (١٩٥٥) في البر والصلة، باب ما جاء في الشكر لمن أحسن إليك، وإسناده صحيح، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وأخرجه أحمد ٢ / ٢٥٨، ٢٥٩، ٣٠٣، ٣٨٨، ٤٦١، ٤٩٢.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٢/٢٥٨) قال: حدثنا عبد الواحد. وفي (٢/٢٩٥) قال: حدثنا يزيد. وفي (٢/٣٠٢، ٤٦١) قال: حدثنا عبد الرحمن. وفي (٢/٣٨٨) قال: حدثنا عفان. وفي (٢/٤٩٢) قال: حدثنا بهز. و «البخاري» في الأدب المفرد (٣١٨) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. و «أبو داود» (٤٨١١) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. و «الترمذي» (١٩٥٤) قال: حدثنا أحمد بن محمد. قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك.
ثمانيتهم عبد الواحد، ويزيد، وعبد الرحمن، وعفان، وبهز، وموسى بن إسماعيل، ومسلم بن إبراهيم، وابن المبارك عن الربيع بن مسلم. قال: حدثنا محمد بن زياد، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حيث حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>