للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٥٨ - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «المِرَاءُ في القرآنِ كُفْرٌ» أخرجه أبو داود (١) . ⦗٧٥١⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(المراء في القرآن كفر) هو أن يكون في لفظ الآية روايتان مشتهرتان من السبع، أو في معناها، وكلاهما صحيح مستقيم، وحق ظاهر، فمناكرة الرجل صاحبه ومجاهدته إياه في هذا مما يزل به إلى الكفر.

قال الخطابي: قال بعضهم: معنى المراء هاهنا: الشك فيه، والارتياب به.

وقال بعضهم: أراد الشك في القراءة التي لم يسمعها الإنسان، وتكون صحيحة، فإذا أنكرها جاحداً لها، كان متوعداً بالكفر لينتهي عن مثل ذلك.

وقال بعضهم: إنما جاء هذا في الجدال والمراء في الآيات التي فيها ذكر القدَر ونحوه من المعاني، على مذهب أهل الكلام، دون ما تضمنته من الأحكام وأبواب التحليل والتحريم، فإن ذلك قد جرى بين الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم من العلماء، وليس ذلك محظوراً. والله تعالى أعلم.


(١) رقم (٤٦٠٣) في السنة، باب النهي عن الجدال في القرآن، وأخرجه أحمد في مسنده ٢ / ٢٥٨ و ٢٨٦ و ٤٢٤ و ٤٧٥ و ٤٧٨ و ٤٩٤ و ٥٠٣ و ٥٢٨، وإسناده حسن. وفي " الصحيحين " من حديث جندب بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم به فقوموا ".

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (٤٦٠٣) حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا يزيد - يعني ابن هارون - أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>