للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في التشهد: «بسم الله وبالله» .

وأيمن بن نابل: ثقة، وأحاديثه مخرجة في «صحيح البخاري» ، ولم يخرج هذا الحديث، إذ ليس له متابع عن أبي الزبير من وجه يصح.

وشواهد هذا القسم كثيرة، كلها صحيحة الإسناد، غير مخرجة في كتابَي البخاري ومسلم، فيُستدل بالقليل الذي ذكرناه على الكثير الذي لم نذكره من ذلك.

[النوع الخامس: من المتفق عليه]

أحاديث جماعة من الأئمة عن آبائهم عن أجدادهم، ولم تتواتر الرواية عن آبائهم وأجدادهم إلا عنهم، كصحيفة عمرو بن شعيب (١) ، عن أبيه عن جده، وجده: عبد الله بن عمرو بن العاص.

ومثل بهز بن حكيم عن أبيه عن جده (٢) ، وجده: معاوية بن حَيدة القُشيري،


(١) أعدل الأقوال أن رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده صحيحة، لا يختلف أهل العلم في قبولها والعمل بها، فقد قال البخاري: رأيت أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وإسحاق بن راهويه، وأبا عبيد وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، ما تركه أحد من المسلمين. قال البخاري: من الناس بعدهم؟! وروى الحسن بن سفيان عن إسحاق بن راهويه قال: إذا كان الراوي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ثقة، فهو كأيوب عن نافع عن ابن عمر. قال النووي: وهذا التشبيه نهاية في الجلالة من مثل إسحاق. وقال أيضاً: إن الاحتجاج به هو الصحيح المختار الذي عليه المحققون من أهل الحديث وهم أهل هذا الفن وعنهم يؤخذ، وانظر تفصيل الكلام في هذا في " ميزان الاعتدال " ٣/٢٦٣، ٢٦٨ و " تهذيب التهذيب " ٨/٤٨، ٥٥ و " نصب الراية " ١/٥٨، ٥٩ و " تدريب الراوي " ص ٢٢١.
(٢) وصححها ابن معين، واستشهد بها البخاري في " صحيحه " وقال النووي: نسخة حسنة، واختلفوا في أيهما أرجح، رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، أو رواية بهز عن أبيه عن جده، فبعضهم رجح ⦗١٦٧⦘ رواية بهز لأن البخاري استشهد ببعضها في " صحيحه " تعليقاً، ورجح غيرهم رواية عمرو، وهو الصحيح كما يعلم من كتب الرجال، والبخاري قد استشهد أيضاً بحديث عمرو، فقد أخرج حديثاً معلقاً في كتاب " اللباس " من " صحيحه "، وأخرجه الحافظ ابن حجر من طريق عمرو بن شعيب، وقال: إنه لم ير في البخاري إشارة إلى حديث عمرو غير هذا الحديث، ثم إن البخاري صحح نسخة عمرو ابن شعيب، وهو أقوى من استشهاده بنسخة بهز.

<<  <  ج: ص:  >  >>