للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٦٧ - (خ م ت د س) عبد الرحمن بن يزيد -رحمه الله- قال: ⦗٢٧٥⦘ «رمى عبدُ الله بنُ مسعودٍ -رضي الله عنه- جَمْرةُ العقبةِ (١) ، مِنْ بطْن الوادي، بسبع حَصياتٍ، يكَبرُ مع كل حَصاةٍ» .

وفي رواية: «فجعل البيتَ عن يساره، ومِنَى عن يمينه، قال: فقيل له: إنَّ أُناساً يرمُونها من فوقها، فقال: هذا - والذي لا إله غَيْرُهُ - مَقامُ الذي أُنْزِلتْ عليه سورةُ البقَرةِ» (٢) . هذه رواية البخاري ومسلم.

وفي رواية الترمذي والنسائي قال: «لمَّا أتى عبدُ الله جمرةَ العقبةِ اسْتَبطَنَ الوادي، واستقبلَ الكعبةَ، وجعل يرمي الجمرة على حاجبه الأيمَنِ، ثم رَمى بسَبع حصياتٍ، يُكَبِّرُ مع كل حصاةٍ، ثم قال: والله الذي لا إله غيرُهُ، مِنْ ها هنا رَمى الذي أُنْزِلتْ عليه سورةُ البقرة» . ⦗٢٧٦⦘

وفي أخرى للنسائي: قال: «قيل لعبدِ الله: إنَّ ناساً يَرْمُونَ الجمرةِ من فوق العقبة؟ قال: فرمى عبد الله من بطْن الوادي، ثم قال: من ها هنا - والذي لا إله غيره - رمى الذي أُنزِلت عليه سورة البقرة» .

وفي أخرى له قال: «رمى عبدُ الله الجمرةَ بسبع حَصياتٍ، جَعَلَ البَيتَ عن يسارِهِ، وعرفَةَ عن يمينه، ثم قال: ها هنا مقامُ الذي أُنزلت عليه سورة البقرة» ،.

وفي رواية أبي داود: «قال: لما انْتَهى عبد الله إلى الجمرةِ الكبرى جعل البَيتَ عن يَسارهِ، وعرفَةَ عن يمينهِ، ورَمى الجمرة بسبعِ حصَياتٍ، وقال: هكذا رمى الذي أُنْزِلتْ عليه سورةُ البقرة» (٣) .


(١) قال الحافظ في " الفتح ": هي الجمرة الكبرى، وليست من منى بل هي حد منى من جهة مكة، وهي التي بايع النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار عندها على الهجرة. والجمرة: اسم لمجتمع الحصى، سميت بذلك لاجتماع الناس بها. يقال: تجمر بنو فلان، إذا اجتمعوا. وقيل: إن العرب تسمي الحصى الصغار جماراً، فسميت تسمية الشيء بلازمه. وقيل: لأن آدم وإبراهيم لما عرض له إبليس فحصبه جمر بين يديه، أي أسرع، فسميت بذلك.
(٢) قال الحافظ في " الفتح ": قال ابن المنير: خص عبد الله سورة البقرة بالذكر، لأنها التي ذكر فيها الرمي، فأشار إلى أن فعله صلى الله عليه وسلم مبين لمراد كتاب الله تعالى. قلت (القائل ابن حجر) : ولم أعرف موضع ذكر الرمي من سورة البقرة، والظاهر أنه أراد أن يقول: إن كثيراً من أفعال الحج مذكور فيها، فكأنه قال: هذا مقام الذي أنزلت عليه أحكام المناسك، منبهاً بذلك على أن أفعال الحج توقيفية. وقيل: خص البقرة بذلك لطولها وعظم قدرها وكثرة ما فيها من الأحكام، أو أشار بذلك إلى أنه يشرع الوقوف عندها بقدر سورة البقرة، والله أعلم.
(٣) أخرجه البخاري ٣ / ٤٦٣ و ٤٦٤ في الحج، باب رمي الجمار من بطن الوادي، وباب رمي الجمار بسبع حصيات، وباب من رمى جمرة العقبة فجعل البيت عن يساره، وباب يكبر مع كل حصاة، ومسلم رقم (١٢٩٦) في الحج، باب رمي جمرة العقبة من بطن الوادي، والترمذي رقم (٩٠١) في الحج، باب ما جاء في كيف ترمى الجمار، وأبو داود رقم (١٩٧٤) في المناسك، باب في رمي الجمار، والنسائي ٥ / ٢٧٣ و ٢٧٤ في الحج، باب المكان الذي ترمى منه جمرة العقبة.
قال الحافظ: واستدل بهذا الحديث على اشتراط رمي الجمرات واحدة واحدة، لقوله: يكبر مع كل حصاة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: " خذوا عني مناسككم " وخالف في ذلك عطاء وصاحبه أبو حنيفة فقالا: لو رمى السبعة دفعة واحدة أجزأه، وفيه ما كان الصحابة عليه من مراعاة النبي صلى الله عليه وسلم في كل حركة وهيأة، ولا سيما في أعمال الحج، وفيه التكبير عند رمي حصى الجمار، وأجمعوا على أن من لم يكبر، فلا شيء عليه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١ - أخرجه الحمدي (١١١) قال: حدثنا سفيان، قال: سمعت الأعمش، وأحمد (١/٣٧٤) (٣٥٤٨) قال: حدثنا هشيم، قال: حدثنا مغيرة. وفي (١/٤٠٨) (٣٨٧٤) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا سفيان عن الأعمش. وفي (١/٤١٥) (٣٩٤١) قال: حدثنا روح، ومحمد بن جعفر، قالا: حدثنا شعبة (قال روح) حدثنا الحكم. وفي (١/٤١٥) (٣٩٤٢) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا حماد، عن حماد، وفي (١/٤٢٢) (٤٠٠٢) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان عن الأعمش. وفي (١/٤٣٦) (٤١٥٠) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي (١/٤٥٦) (٤٣٥٩) قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي (١/٤٥٧) (٣٤٧٠) قال: حدثنا سليمان بن حيان، قال: أخبرنا الأعمش، والبخاري (٢/٢١٧) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، عن الأعمش. وفي (٢/٢١٨) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي (٢/٢١٨) قال: حدثنا مسدد، عن عبد الواحد، قال: حدثنا الأعمش. ومسلم (٤/٧٨) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش. (ح) وحدثنا منجاب بن الحارث التميمي، قال: أخبرنا ابن مُسْهر، عن الأعمش.. وفي (٤/٧٩) قال: حدثني يعقوب الدورقي، قال: حدثنا ابن أبي زائدة.
(ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، كلاهما عن الأعمش. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا غُندر، عن شعبة، عن الحكم (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. (ح) وحدثنا عُبيدالله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وأبو داود (١٩٧٤) قال: حدثنا حفص بن عمر، ومسلم بن إبراهيم، قالا: حدثنا شعبة، عن الحكم. والنسائي (٥/٢٧٣) قال: أخبرنا الحسن بن محمد الزعفراني، ومالك بن الخليل، قالا: حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة، عن الحكم، ومنصور. وفي (٥/٢٧٤) قال: أخبرنا مجاهد بن موسى، عن هشيم، عن مغيرة. وفي (٥/٢٧٤) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: أنبأنا ابن أبي زائدة، قال: حدثنا الأعمش. وابن خزيمة (٢٨٧٩) قال: حدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، قال: حدثنا الأعمش. (ح) وحدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، وفي (٢٨٨٠) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. (ح) وحدثنا الزعفراني، قال: حدثنا محمد بن أبي عدي، عن شعبة، عن الحكم، ومنصور. خمستهم -الأعمش، ومغيرة، والحكم، وحماد بن أبي سليمان، ومنصور- عن إبراهيم بن يزيد النخعي.
٢ - وأخرجه أحمد (١/٤٢٧) (٤٠٦١) قال: حدثنا جرير، عن ليث، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد.
٣ - وأخرجه أحمد (١/٤٣٠) (٤٠٨٩) قال: حدثنا يحيى. وفي (١/٤٣٢) (٤١١٧) قال: حدثنا وكيع. وابن ماجة (٣٠٣٠) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. والترمذي (٩٠١) قال: حدثنا يوسف ابن عيسى، قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا هناد، قال: حدثنا وكيع. كلاهما - يحيى، ووكيع- عن المسعودي، عن جامع بن شداد أبي صخرة.
٤ - وأخرجه أحمد (١/٤٥٨) (٤٣٧٨) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن سحاق، قال: حدثني عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي.
٥ - وأخرجه مسلم (٤/٧٩) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، والنسائي (٥/٢٧٣) قال: أخبرنا هناد بن السري. ثلاثتهم - أبو بكر، ويحيى، وهناد- عن يحيى بن يعلى أبي المحياة، عن سلمة بن كهيل.
خمستهم -إبراهيم، ومحمد بن عبد الرحمن بن يزيد، وجامع بن شداد، وعبد الرحمن بن الأسود، وسلمة بن كهيل- عن عبد الرحمن بن يزيد فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>