للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٧٧ - (خ) إبراهيم -رحمه الله- عن أبيه عن جده «أنَّ عمرَ (١) أذِنَ لأزواج النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في آخرِ حَجَّةٍ حَجَّها يعني: في الحج وبَعَثَ مَعَهنُّ عبدَ الرحمن يعني: ابن عوف وعُثمانَ بنَ عَفانَ» .

قال الحميديُّ: هكذا أخرجه البخاري، قال: قال لي أحمد بن محمد: حدثنا إبراهيم عن أبيه عن جده.

قال الحميديُّ: قال أبو بكر البرقاني: هو إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وفي هذا نظر (٢) .


(١) هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
(٢) البخاري تعليقاً ٤ /٦١ في الحج، باب حج النساء.
قال الحافظ في " الفتح " ٤ / ٦٢ كذا أورده مختصراً، ولم يستخرجه الإسماعيلي ولا أبو نعيم، ونقل ⦗٤٣٩⦘ الحميدي عن البرقاني أن إبراهيم: هو ابن عبد الرحمن بن عوف. قال الحميدي: وفيه نظر، ولم يذكره أبو مسعود. اهـ. والحديث معروف، وقد ساقه ابن سعد والبيهقي مطولاً، وجعل مغلطاي تنظير الحميدي راجعاً إلى نسبة إبراهيم، فقال: مراد البرقاني بإبراهيم: جد إبراهيم المبهم في رواية البخاري، فظن الحميدي أنه عين إبراهيم الأول، وليس كذلك، بل هو جده؛ لأنه إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف. وقوله (أي البخاري) : " وقال لي أحمد بن محمد " أي ابن الوليد الأزرقي، وقوله " أذن عمر " ظاهره: أنه من رواية إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن عمر ومن ذكر معه، وإدراكه لذلك ممكن، لأن عمره إذ ذاك كان أكثر من عشر سنين، وقد أثبت سماعه من عمر: يعقوب بن أبي شيبة وغيره، لكن روى ابن سعد هذا الحديث عن الواقدي عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن عوف قال " أرسلني عمر " لكن الواقدي لا يحتج به، فقد رواه البيهقي من طريق عبدان وابن سعد أيضاً عن الوليد بن عطاء بن الأغر المكي كلاهما عن إبراهيم بن سعد مثلما قال الأزرقي. ويحتمل أن يكون إبراهيم حفظ أصل القصة، وحمل تفاصيلها عن أبيه، فلا تتخالف الروايتان، ولعل هذا هو النكتة في اقتصار البخاري على أصل القصة دون بقيتها.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري تعليقا (٤/٦١) باب حج النساء.
قال الحافظ: لم يستخرجه الأسماعيلي ولا أبو نعيم، وقد ساقه ابن سعد والبيهقي موصولا. الفتح (٤/٦٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>