للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٢٦ - (ط) زيد بن أسلم - رضي الله عنه - «أَنَّ رجلاً اعْتَرَفَ على نفسِهِ بالزِّنى، على عهدِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، فَدَعا له رسولُ الله بِسَوْطٍ، فَأُتيَ بِسَوطٍ مَكْسورٍ، فقال: فَوقَ هذا، فَأُتيَ بِسَوْطٍ جَديدٍ لم تُقطَعْ ثَمرَتُهُ، فقال: فَوقَ هذا، فَأُتيَ بِسَوْطٍ قد رُكِبَ بِهِ (١) ⦗٥٩٨⦘ ولانَ، فَأمَرَ به رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- فَجُلِدَ، ثم قال: أُيُّها الناسُ، قد آنَ لكم أنْ تَنْتَهُوا عن حدودِ الله، مَنْ أصَابَ من هذه القَاذُورَةِ (٢) شَيئاً فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ الله، فَإنَّه مَنْ يُبْدِ (٣) لَنَا صَفْحَتَهُ نُقِمْ عليهِ كتابَ الله» . أخرجه الموطأ (٤) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(القاذورة) : كل فعل أو قول قبيح يُستقذر بين الناس.

(من يبد لنا صفحة وجهه) : أي من يظهر لنا فعله الذي يخفيه، كأن وجهه قد غطاه، فكشفه فرأيناه.

(لم تقطع ثمرته) : ثمرة السوط: عَذَبَته، أراد أنه جديد فيه قوة وجفاء، لأنه لم يستعمل.


(١) أي ساق به راكب المطية مطيته.
(٢) في بعض الروايات: القاذورات.
(٣) في بعض الروايات: يبدي، بإشباع الياء، كقراءة ابن كثير في رواية قنبل: {إنه من يتقي ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين} بإشباع الياء، قرأ الباقون بحذفها.
(٤) ٢ / ٨٢٥ مرسلاً في الحدود، باب ما جاء فيمن اعترف على نفسه بالزنى، قال الزرقاني في " شرح الموطأ ": مرسلاً لجميع الرواة، ورواه عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير مرسلاً قبله، وأخرجه ابن وهب من مرسل كريب ونحوه، ولا أعلم يستند بلفظه من وجه - يعني من حديث مالك - قاله ابن عبد البر، وقال الزرقاني: أخرجه البيهقي، والحاكم وقال: على شرطهما، من حديث ابن عمر، وصححه ابن السكن وغيره.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
مرسل: أخرجه مالك (١٦٠٤) عن زيد بن أسلم، مرسلا.
قال ابن عبد البر: أرسله جميع الرواة، ورواه عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير مرسلا مثله، وأخرجه ابن وهب من مرسل كريب نحوه، ولا أعلمه يستند بلفظه من وجه.
راجع شرح الزرقاني (٤/١٧٩ و ١٨٠) ط / دار الكتب العلمية.

<<  <  ج: ص:  >  >>