للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢١٩ - (ت د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: مثله، وقال: «حُكْماً» . أخرجه الترمذي، وفي رواية أبي داود، قال: «جاء أعرابيّ إلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فجعل يتكلَّمُ بكلام، فقال: إن من البَيانِ سِحراً، وإن ⦗١٦٤⦘ من الشِّعر حكماً» (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(إن من البيان سِحْراً) : البيان: الإفصاح والكشف. والمعنى: أن الرجل قد يكون عليه الحق، وهو أقوم بحجته من خصمه، فيقلب الحق ببيانه إلى نفسه، لأن معنى السحر: قلب الشيء في عين الإنسان، وليس بقلب الأعيان، ألا ترى أن البليغ يمدح الإنسان فيصرف قلوب السامعين إلى حب الممدوح، ثم يذمه حتى يصرفها إلى بغضه؟.

(إن من الشِّعر حُكماً) : الحكم: الحِكمة. والمعنى: إن من الشعر كلاماً يمنع عن الجهل والسفه وينهى عنهما.


(١) رواه الترمذي رقم (٢٨٤٨) في الأدب، باب ما جاء إن من الشعر حكمة، وأبو داود رقم (٥٠١١) في الأدب، باب ما جاء في الشعر، وهو حديث صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
١- أخرجه أحمد (١/٢٦٩) (٢٤٢٤) قال: حدثنا أبو سعيد. وابن ماجة (٣٧٥٦) قال: حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا أبو أسامة. كلاهما - أبو سعيد، وأبو أسامة - عن زائدة.
٢ - وأخرجه أحمد (١/٢٧٣) (٢٤٧٣) قال: حدثنا الفضل، قال: حدثنا شريك.
٣ - وأخرجه أحمد (١/٣٠٣) (٢٧٦١) قال: حدثنا حسن بن موسى. وفي (١/٣٠٩) (٢٨١٥) قال: حدثنا عبد الرحمن. وفي (١/٣٢٧) (٣٠٢٦) قال: حدثنا عفان. والبخاري في «الأدب المفرد» (٨٧٢) قال: حدثنا عارم. وأبو داود (٥٠١١) قال: حدثنا مسدد. والترمذي (٢٨٤٥) قال: حدثنا قتيبة. ستتهم -حسن بن موسى، وعبد الرحمن، وعفان، وعارم، ومسدد، وقتيبة - قالوا: حدثنا أبو عوانة.
٤ - وأخرجه أحمد (١/٣١٣) (٢٨٦١) ، و (١/٣٣٢) (٣٠٦٩) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا إسرائيل.
أربتعهم - زائدة، وشريك، وأبو عوانة، وإسرائيل - عن سماك بن حرب، عن عكرمة، فذكره.
(*) جاءت رواية أبي أسامة، وقتيبة مختصرة على: «إن من الشعر حكما» .

<<  <  ج: ص:  >  >>