للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٩٤ - (خ م د ت س) البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: «كان ركوعُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، وسجودُه، وبين السجدتين، وإذا رفع رأسه من الركوع - ما خلا القيام والقعود - قريباً من السَّواء» .

وفي رواية، قال: «رَمَقْتُ الصلاة مع محمد - صلى الله عليه وسلم- فوجدتُ قيامَه فركعتَه، فاعتداله لَه بعد ركوعه، فسجدتَه، فجلستَه بين السجدتين، فسجدتَه وجلسته ما بين التسليم، والانصراف: قريباً من السَّواء» . وفي أخرى قال: «غلب على الكوفة رجل قد سماه: زَمَن بنِ الأشعث، وسماه غُنْدَر في روايته: مطرَ بن ناجية - فأمر أبا عبيدة بن عبد الله أن يصلِّي بالناس، وكان يصلِّي فإذا رفع رأسه من الركوع: قام قدْرَ ما أقول: اللهم ربنا لك الحمد، ملءَ السماوات وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعدُ، أهل الثناء والمجد، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجدِّ منك الجدُّ، قال الحكَم: فذكرتُ ذلك لعبد الرحمن بن أبي ليلى، فقال: سمعت البراء بن عازب يقول: كانت صلاةُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: قيامُه، وركوعه، وإذا رفع رأسه من الركوع، وسجودُه، وما بين السجدتين: قريباً من السواء. قال شعبة: فذكرته لعمرو بن مرة، فقال: قد رأيتُ ابن أبي ليلى، فلم تكن صلاته هكذا» . هذه رواية البخاري ومسلم.

وفي رواية أبي داود مثل الرواية الثانية. وله في أخرى، قال: «رَمَقْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- في الصلاة، فوجدتُ قيامه كركعته ⦗٣٦٧⦘ وسجدته، واعتداله في الركعة كسجدته، وجلستَه بين السجدتين، وجلسته ما بين التسليم والانصراف: قريباً من السواء» .

وله في أخرى، قال: «كان ركوعه وسجوده وما بين السجدتين: قريباً من السواء» .

وفي رواية الترمذي والنسائي، قال: «كانت صلاةُ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- إذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، وإذا سجد، وإذا رفع رأسه من السجود، قريباً من السواء» (١) .


(١) رواه البخاري ٢ / ٢٢٨ في صفة الصلاة، باب استواء الظهر في الركوع، وباب الاطمئنان حين يرفع رأسه من الركوع، وباب المكث بين السجدتين، ومسلم رقم (٤٧١) في الصلاة، باب اعتدال أركان الصلاة وتخفيفها، وأبو داود رقم (٨٥٢) في الصلاة، باب طول القيام من الركوع بين السجدتين، والترمذي رقم (٢٧٩) في الصلاة، باب ما جاء في إقامة الصلب إذا رفع رأسه من الركوع والسجود، والنسائي ٢ / ١٩٧ و ١٩٨ في الافتتاح، باب قدر القيام بين الرفع من الركوع والسجود.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح.
١- أخرجه أحمد (٤/٢٨٠) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (٤/٢٨٥) قال: حدثنا عفان. وفيه (٤/٢٨٥) قال: حدثنا إسماعيل بن علية. والدارمي (١٣٣٩) قال: أخبرنا سعيد بن الربيع. والبخاري (١/٢٠٠) قال: حدثنا بدل بن المحبر. وفي (١/٢٠٢) قال: حدثنا أبو الوليد. ومسلم (٢/٤٥) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. وأبو داود (٨٥٢) قال: حدثنا حفص بن عمر. والترمذي (٢٧٩) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك. وفي (٢٨٠) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. والنسائي (٢/١٩٧) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن علية. وفي (٢/٢٣٢) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد أبو قدامة، قال: حدثنا يحيى. وابن خزيمة (٦١٠ و ٦٥٩) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا أحمد بن المقدام قال: حدثنا يزيد بن زريع. جميعهم - ابن جعفر، وعفان، وإسماعيل، وسعيد، وبدل، وأبو الوليد، ومعاذ، وحفص، وابن المبارك، ويحيى، ووكيع، ويزيد - عن شعبة.
٢- وأخرجه أحمد (٤/٢٩٨) قال: حدثنا عبدة بن سليمان. والبخاري (١/٢٠٨) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري. ثلاثتهم - عبدة، والزبيري، ويحيى - عن مسعر.
كلاهما - شعبة، ومسعر - عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>