للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤٦٢ - (ط) القاسم بن محمد بن أبي بكر: قال: «كانت عائشةُ تصوم يوم عرفةَ، ولقد رأيتُها عَشِيَّة عَرَفَةَ: يدفع الإِمامُ ثم تقفُ، حتى يَبْيَضَّ ما بينها وبين الناس من الأرض، ثم تدعُو بشراب فتُفْطِرُ» . أخرجه الموطأ (١) .


(١) ١ / ٣٧٥ و ٣٧٦ في الحج، باب صيام يوم عرفة، وإسناده صحيح. قال النووي في " شرح مسلم ": قال العلماء: هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشر، والمراد بالعشر هنا: الأيام التسعة من أول ذي الحجة، قالوا: وهذا مما يتأول، فليس في صوم هذه التسعة كراهة، بل هي مستحبة استحباباً شديداً، لاسيما التاسع منها، وهو يوم عرفة، وثبت في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل منه في هذه - يعني العشر الأوائل من ذي الحجة - فيتناول قولها - يعني عائشة رضي الله عنها - لم يصم، أنه لم يصمه لعارض مرض أو سفر أو غيرهما، وأنها لم تره صائماً فيه، ولا يلزم من ذلك عدم صيامه في نفس الأمر، ويدل على هذا التأويل حديث هنيدة - يعني الحديث الذي قبله -.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في «الموطأ» مع شرح الزرقاني (٢/٤٢٦) عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد أن عائشة، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>