للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤٥٥ - (م د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - (١) قال: «أُتِيَ النبيُّ ⦗٣٩٦⦘ صلى الله عليه وسلم- بتَمْر هدية (٢) ، فجعل يقْسِمُه وهو مُحتفِز يأكل منه أكْلاً ذَريعاً - وفي رواية حثيثاً - قال: ورأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- جالساً مُقْعِياً يأكل تَمْراً» أخرجه مسلم.

وعند أبي داود قال: «بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، فرجعتُ إليه، فوجدتُه يأكل تمراً وهو مُقْعٍ» (٣) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(مُحْتَفِز) المحتفز: المُسْتَعْجِل المُسْتَوفِز، والرجل يَحْتَفِز في جلوسه كأنه يتهيأ للقيام.

(أكْلاً ذَرِيعاً) أي: سَريعاً، وحثَيثاً مثله.

(مُقْعِياً) الإقعاء في الجلوس: هو أن يُلْصِقَ الرجل أليتيه بالأرض وينصب ساقيه، ويضع يده بالأرض (٤) ، وقيل: هو أن يجلس على وركيه وهو مستوفز.


(١) في الأصل: عبد الله بن عمرو بن العاص، وهو خطأ.
(٢) كلمة " هدية " ليست في نسخ مسلم المطبوعة.
(٣) رواه مسلم رقم (٢٠٤٤) في الأشربة، باب استحباب الآكل وصفة قعوده، وأبو داود رقم (٣٧٧١) في الأطعمة، باب ما جاء في الأكل متكئاً.
(٤) وهذا هو الإقعاء المنهي عنه في الصلاة، وأما الإقعاء على القدمين بين السجدتين فسنة ثابتة كما رواه مسلم في صحيحه عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١- أخرجه الحميدي (١٢٢١) . ومسلم (٦/١٢٢) قال: حدثنا زهير بن حرب، وابن أبي عمر.
ثلاثتهم - الحميدي، وزهير، وابن أبي عمر - عن سفيان بن عيينة.
٢ - وأخرجه أحمد (٣/١٨٠) . وأبو داود (٣٧٧١) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (١٥٩١) عن إسحاق بن إبراهيم.
ثلاثتهم - أحمد، وإبراهيم، وإسحاق - عن وكيع.
٣ - وأخرجه أحمد (٣/٢٠٣) قال: حدثنا محمد بن الحسن الواسطي.
٤- وأخرجه الدارمي (٢٠٦٨) . والترمذي في «الشمائل» (١٤٢) . قال: حدثنا أحمد بن منيع. كلاهما - الدارمي، وابن منيع - قالا: حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين.
٥ - وأخرجه مسلم (٦/١٢٢) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو سعيد الأشج، كلاهما عن حفص ابن غياث.
خمستهم - ابن عيينة، ووكيع، والواسطي، وأبو نعيم، وحفص - عن مصعب، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>