للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٥٤١ - (د ت) قبيصة بن هلب: عن أبيه قال: سمعتُ رسول الله ⦗٤٥٣⦘ صلى الله عليه وسلم- يقول: - وسأله رجل - «إن من الطعام طعاماً أتَحَرَّجُ منه؟ فقال: لا يَتَحَلَّجَنَّ في نفسك شيء، ضَارَعْتَ (١) فيه النصرانية» أخرجه أبو داود.

وفي رواية الترمذي عن هُلْب قال: «سألتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- عن [طعام النصارى] ... وذكر الحديث» .

وفي النسخة «يَخْتلجنَّ» بالخاء المعجمة (٢) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أَتَحَرَّج) تَحَرَّجْت من هذا الأمر، أي: تأثَّمْت، أي: خِفْت أن يُوقِعَني في الحرج، وهو الضِّيق والإثم.

(يَتَحَلَّجَن) : يروى بالحاء والخاء، فبالحاء غير المعجمة معناه: لا يدخل قلبك منه ريبة، وكذا فسره الخطابي بالحاء غير المعجمة، وقال: أصله من الحَلْج، وهو الحركة والاضطراب، قال: ومنه حَلْجُ القُطن، وكذلك بالخاء المعجمة، ومعناه: لا يتحرَّك فيه شيء من الشَّك، والاختلاج: الحركة، والمعنى راجع إلى الأول.

(ضَاهَيْت - ضَارَعْت) : المُضاهاة والمُضارعة: المشابهة والمماثلة، ضاهيت وضارعت بمعنى.


(١) وفي نسخة: ضاهيت.
(٢) رواه أبو داود رقم (٣٧٨٤) في الأطعمة، باب في كراهية التقذر للطعام، والترمذي رقم (١٥٦٥) في السير، باب ما جاء في طعام المشركين، وقال الترمذي: هذا حديث حسن وهو كما قال.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن: أخرجه أحمد (٥/٢٢٦) قال: حدثنا أبو كامل مظفر بن مدرك. قال: حدثنا زهير. وفي (٥/٢٢٦) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا سفيان. وأبو داود (٣٧٨٤) قال: حدثنا النفيلي. قال: حدثنا زهير. وابن ماجة (٢٨٣٠) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد. قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان. والترمذي (١٥٦٥) قال: حدثنا محمود بن غيلان. قال: حدثنا أبو داوس الطيالسي، عن شعبة. (ح) قال محمود: وقال عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل. وعبد الله بن أحمد (٥/٢٢٦) قال: حدثنا محمد بن جعفر الوركاني. قال: حدثنا شريك. وفي (٥/٢٢٦) قال: حدثنا زكريا بن يحيى بن صبيح. قال: حدثنا شريك. وفي (٥/٢٢٦) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (٥/٢٢٧) قال: حدثنا محرز بن عون بن أبي عون. قال: حدثنا شريك.
خمستهم - زهير، وسفيان، وشعبة، وإسرائيل، وشريك - عن سماك بن حرب، عن قبيصة بن هلب، فذكره. قال الحافظ: ذكره ابن سعد، أي هلب، في طبقة مسلمة الفتح.
قلت: قبيصة بن هلب مستور، والإسناد محتمل التحسين لاعتبارات منها وجاهة الطبقة المتقدمة من التابعين وإن كان هو متأخرأ نسبيا لأن أبان من مسلمة الفتح، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>