للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٨٥٠ - (خ ت) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «بلِّغُوا عني ولو آية، وحَدِّثوا عن بني إِسرائيل، ولا حَرَجَ، وَمَن كَذَب عليَّ مُتَعمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده من النار» . أخرجه البخاري، والترمذي (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(لا حَرَج) الحرج: الضِّيق والإثم، يريد: أنكم مهما قلتم عن بني إسرائيل فإنهم كانوا في حالٍ أكثر منها وأوسع، فلا ضِيق عليكم فيما تقولونه، ولا إثم عليكم، وليس هذا إباحة للكذب في أخبار بني إسرائيل ورفع الإثم عمن نقل عنهم الكذب، ولكن معناه: الرخصة في الحديث عنهم على البلاغ، وإن لم يتحقق ذلك بنقل الإسناد، لأنه أمر قد تعذّر، لبُعد المسافة، وطُول المدة.


(١) رواه البخاري ٦ / ٣٦١ في الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل، والترمذي رقم (٢٦٧١) في العلم، باب ما جاء في الحديث عن بني إسرائيل، وانظر شرح الحديث في " الفتح " ١ / ١٨٠ - ١٨١.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١- أخرجه أحمد (٢/١٥٩) (٦٤٨٦) قال: حدثنا الوليد بن مسلم. وفي (٢/٢٠٢) (٦٨٨٨) قال: حدثنا ابن نمير. (ح) وعبد الرزاق. وفي (٢/٢١٤) (٧٠٠٦) قال: حدثنا أبو المغيرة. والدارمي (٥٤٨) قال: أخبرنا أبو المغيرة. والبخاري (٤/٢٠٧) قال: حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد. والترمذي (٢٦٦٩) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو عاصم.
خمستهم - الوليد بن مسلم، وعبد الله بن نمير، وعبد الرزاق، وأبو المغيرة، والضحاك بن مخلد- عن الأوزاعي.
٢-وأخرجه الترمذي (٢٦٦٩) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال:حدثنا محمد بن يوسف، عن ابن ثوبان، هو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان.
كلاهما - الأوزاعي، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان - عن حسان بن عطية، عن أبي كبشة، فذكره.. وبلفظ: «من قال علي ما لم أقل: فليتبوأ مقعده من جهنم» .
أخرجه أحمد (٢/١٥٨) (٦٤٧٨) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال:أخبرني ابن لهيعة. وفي (٢/١٧١) (٦٥٩١) قال: حدثنا أبو عاصم، وهو النبيل،قال: أخبرنا عبد الحميد بن جعفر.
كلاهما- ابن لهيعة، وعبد الحميد - عن يزيد بن أبي الحبيب، عن عمرو بن الوليد، فذكره.
وبلفظ: «من كذب علي متعمدا، فليتبوا مقعده من النار» .
أخرجه أحمد (٢/١٧١) (٦٥٩٢) قال: حدثنا وهب،يعني ابن جرير، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>