للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٣٥ - (د) عباد بن عبد الله بن يزيد - رحمه الله - قال: «حدثني أحدُ بني مرة بن عوف (١) - وكان في غزوة مؤتة - قال: لكأني أنظر إلى ⦗٣٥٠⦘ جعفر حين اقْتَحَمَ عن فرس له شَقْراء (٢) ، فعقرها، وكان أولَ مَن عقر في سبيل الله، ثم قاتل القومَ حتى قُتِلَ» .

أخرجه أبو داود، وقال: [هذا] الحديث ليس بذاك القوي (٣) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(اقْتَحَم عن فرسه) الاقْتِحامُ: الدخول في الأمر العظيم من غير فكرة، والمراد به هاهنا: نزوله عن فرسه في الحرب مُسرعاً.

(فعقرها) عقرتُ الفرسَ، أي: ضربت قوائمها بالسيف، أو جرحتُها جرحاً لا ينتفع بها بعده، وإنما فعل ذلك مُوَطِّناً نفسَه على الموت، لأنه إذا قتل فرسه وبَقِيَ راجلاً فقد حقّق عزيمته على القتال، وأنه لا يَفِرُّ ولا ينهزم.


(١) في " سنن أبو داود " المطبوعة و " سيرة ابن هشام ": حدثني أبي الذي أرضعني وهو أحد بن مرة بن عوف، ويعني بذلك: أبي الذي أرضعتني زوجته بلبنها منه.
(٢) أي: رمى نفسه عنه، وفي المطبوع: على فرس له شقراء.
(٣) رواه أبو داود رقم (٢٥٨٣) في الجهاد، باب في الدابة تعقر في الحرب من حديث محمد بن إسحاق قال: حدثني ابن عباد، عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير قال: حدثني أبي الذي أرضعني وهو أحد بني مرة بن عوف، وإسناده حسن، ولا علة في الحديث، وابن إسحاق قد صرح فيه بالتحديث، وقد ذكره ابن هشام في " السيرة " بهذا الإسناد، وحسن إسناده الحافظ في " الفتح ".

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (٢٥٧٣) حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، حدثني ابن عباد، عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير [قال أبو داود: وهو يحيى بن عباد] حدثني أبي الذي أرضعني وهو أحد بني مرة بن عوف، وكان في الغزاة غزاة مؤتة، فذكره.
قال أبو داود: هذا الحديث ليس بالقوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>