للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٧٥ - (د) عثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه - «أن وَفْدَ ثقيف لما قَدِموا على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- أنْزَلهم المسجدَ، ليكون أرقَّ لقلوبهم، فاشترطوا عليه أن لا يُحسروا، ولا يُعْشَرُوا، ولا يُجَبُّوا، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: لكم أن لا تُحْشَروا، ولا تُعْشَروا، ولا خير في دِين ليس فيه ركوع» أخرجه أبو داود (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(يُحْشَروا) بمعنى يُجمَعوا، والمراد به: جمعهم إلى الجهاد، والنفير إليه.

(يُعْشَروا) أي: يؤخذ عشور أموالهم صدقة.

(يُجَبُّوا) أصل التجبية: أن يقوم الإنسان قيام الراكع، وقيل: هو أن يضع يده على ركبتيه وهو قائم، وقيل: هو أن يَنْكَبَّ على وجهه باركاً، ⦗٤١٤⦘ وهو السجود، والمراد بقولهم: «لا يجبُّوا» أنهم لا يُصَلُّون، ولفظ الحديث يدل على الركوع، لأنه - صلى الله عليه وسلم- قال لهم في الجواب: «ولا خير في دِين ليس فيه ركوع» .


(١) رقم (٣٠٢٦) في الخراج والإمارة، باب ما جاء في خبر الطائف، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " ٤ / ٢١٨، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن: تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>