للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٣١٠ - (خ م س) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «أُرْسِلَ مَلَكُ الموتِ إلى موسى، فلما جاءه صَكّه فَفَقَأ عينَه، فرجع إلى ربه، فقال: أَرْسَلْتَني إلى عبد لا يريد الموتَ، فردَّ الله إليه عينَه، فقال: ارْجِعْ إليه، فقل له: يضعْ يده على مَتْنِ ثَوْر فله بكل ما غطَّتْ يدُه من شعرة سَنَة، قال: أيْ ربِّ، ثم ماذا؟ قال: ثم الموت، قال: فالآن، فسأل الله أنْ يُدْنِيَه من الأرضِ المقدسة رَمْية بحَجر، قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: فلو كنتُ ثَمَّ لأريتُكم قبرَه إلى جانب الطريق عند الكَثِيبِ الأحمر» أخرجه البخاري، ومسلم، والنسائي. ⦗٥١٧⦘

ولمسلم قال: «جاء مَلَكُ الموتِ إلى موسى، فقال له: أَجِبْ ربَّك، قال: فلطم عين مَلَك الموت، ففقأها ... ثم ذكر معناه» (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الصَّك) : الضرب باليد، كاللَّطْم ونحوه.

(فَقَأ) عينه: إذا بَخَصَها وقَلَعَها.

(الكثيب) : المجتمع من الرَّمْل.


(١) رواه البخاري ٣ / ١٦٦ في الجنائز، باب من أحب الدفن في الأرض المقدسة، وفي الأنبياء، باب وفاة موسى وذكره بعده، ومسلم رقم (٢٣٧٢) في الفضائل، باب من فضائل موسى صلى الله عليه وسلم، والنسائي ٤ / ١١٨ و ١١٩ في الجنائز، باب نوع آخر في التعزية، قال الحافظ في " الفتح " ٦ / ٣١٦: قال ابن خزيمة: أنكر بعض المبتدعة هذا الحديث، وقالوا: إن كان موسى عرفه فقد استخف به، وإن كان لم يعرفه فكيف لم يقتص له من فقء عينه، والجواب أن الله تعالى لم يبعث ملك الموت لموسى وهو يريد قبض روحه حينئذ، وإنما بعثه اختباراً، وإنما لطم موسى ملك الموت، لأنه رأى آدمياً دخل داره بغير إذنه، ولم يعلم أنه ملك الموت، وقد أباح الشارع فقء عين الناظر في دار المسلم بغير إذن، وانظر بقية كلام الحافظ في " الفتح " ٦ / ٣١٦ و ٣١٧.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٢/٢٦٩) . والبخاري (٢/١١٣) قال: حدثنا محمود. وفي (٤/١٩١) قال: حدثنا يحيى بن موسى. ومسلم (٧/٩٩) قال: حدثني محمد بن رافع، وعبد بن حميد. والنسائي (٤/١١٨) قال: أخبرنا محمد بن رافع.
خمستهم - أحمد بن حنبل، ومحمود بن غيلان، ويحيى بن موسى، ومحمد بن رافع، وعبد بن حميد - عن عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. عن ابن طاووس، عن أبيه، فذكره.
وعن همام بن منبه. قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «جاء ملك الموت إلى موسى عليه السلام فقال له: أجب ربك قال: فلطم موسى عليه السلام عين ملك الموت ففقأها»
أخرجه أحمد (٢/٣١٥) . والبخاري (٤/١٩١) قال: حدثنا يحيى بن موسى. ومسلم (٧/١٠٠) قال: حدثنا محمد بن رافع.
ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، ويحيى بن موسى، وابن رافع - عن عبد الرزاق بن همام قال: حدثنا معمر، عن همام بن منبه، فذكره.
(*) جاء في صحيح مسلم عقب هذا الحديث: قال أبو إسحاق: حدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر.... بمثل هذا الحديث.
وعن عمار بن أبي عمار، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال يونس: رفع الحديث إلِى النبي -صلى الله عليه وسلم-: «قد كان ملك الموت يأتي الناس عيانا. قال: فأتى موسى فلطمه، ففقأ عينه، فأتى ربه عز وجل. فقال: يا رب، موسى فقأ عيني» .
أخرجه أحمد (٢/٥٣٣) قال: حدثنا أمية بن خالد ويونس. (ح) وحدثنا مؤمل.
ثلاثتهم - أمية، ويونس، ومؤمل - عن حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>