للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حارثة بن سراقة - رضي الله عنه-

٦٦٤٨ - (خ ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أن أمَّ الرُّبَيِّع بنت البراء (١) - وهي أمُّ حارثةَ بنِ سُراقة - أتتِ النبي - صلى الله عليه وسلم-، فقالت: «يا نبيَّ الله ألا تحدِّثُني عن حارثة - وكان قُتل يوم بدر، أصابه سهمُ غَرْب - فإن كان في الجنة صَبَرْتُ، وإن كان غير ذلك اجتهدتُ عليه في البكاء؟ قال: يا أمَّ حارثة، إنها جِنان في الجنة، وإن ابنَك أصابَ الفِرْدَوْسَ الأعلى» .

وفي رواية: قال أنس: «أُصِيبَ حارثةُ يوم بدر وهو غلام، فجاءت أمُّه إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، فقالت: يا رسولَ الله، قد عرفت منزلةَ حارثة مني، فإنْ يَكُ في الجنة أصْبِرُ وأحْتَسِبُ، وإن تَكُ الأخرى ترى ما أصنع، فقال: ويحكِ - أو هَبِلْتِ - أوَ جَنَّة واحدة هي؟ إنها جِنان كثيرة، وإنه في جنة الفردوس [الأعلى] أخرجه البخاري، وأخرج الترمذي نحوه (٢) . ⦗١٠١⦘

وزاد رزين: وإنه في الفردوس الأعلى، وسَقْفُه عرشُ الرحمن، ومنه تفَجّر أنهار الجنة، وإنَّ غَدْوة في سبيل الله أو رَوْحَة خير من الدنيا وما فيها، ولَقَابُ قَوْسِ أحدِكم - أو موضعُ قِدِّه - من الأرض في الجنة خير من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطّلعت إلى الأرض لأضاءت الدنيا وما فيها، ولَنَصيفُها - يعني خمارَها - خير من الدنيا وما فيها» (٣) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(سهم غرْب) يقال: أصابه سهم غرب، يضاف ولا يضاف، وتحرك الراء وتسكن إذا لم يُدْرَ من أين أتاه.

(وَلَقَابُ قوس أحدكم أو موضع قِدِّه) القاب: القَدْر، والقِدُّ: السوط، يعني لَقَدْرُ قوسه وسوطه من الجنة خير من الدنيا وما فيها.


(١) كذا في الأصل وفي نسخ البخاري المطبوعة: أن أم الربيع بنت البراء، وهو وهم، وفي المطبوع من " جامع الأصول ": أن الربيع بنت البراء، وهو خطأ، والذي في الترمذي: أن الربيع بنت النضر، وهو الصواب، لأن الربيع بنت النضر عمة أنس بن مالك، هي أم حارثة ابن سراقه، وانظر ما قاله الحافظ في " الفتح " حول هذا الموضوع ٦ / ٢٠.
(٢) كذا في الأصل، وفي المطبوع: أخرجه البخاري والترمذي والنسائي، ولم نجده عند النسائي، ⦗١٠١⦘ وقد رواه البخاري ٦ / ٢٠ في الجهاد، باب من أتاه سهم غرب فقتله، وفي المغازي، باب فضل من شهد بدراً، وفي الرقاق، باب صفة الجنة والنار، والترمذي رقم (٣١٧٣) في التفسير، باب ومن سورة المؤمنين.
(٣) زيادة زرين هذه رواها أحمد والبخاري والترمذي، وليس فيه عندهم، وسقفة عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة، وهي عند البخاري ٦ / ١٢ و ١١ / ٣٨٤، وأحمد ٣ / ١٤١ و ٢٦٤ والترمذي في الجهاد، باب الغدو والرواح في سبيل الله.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١-أخرجه أحمد (٣/٢٦٤) قال: حدثنا سليمان بن داود. والبخاري (٨/١٤٥) قال: حدثنا قتيبة. والنسائي في فضائل الصحابة (١٢٧) قال: أخبرنا علي بن حجر.
ثلاثتهم - سليمان، وقتيبة، وعلي - عن إسماعيل بن جعفر.
٢- وأخرجه البخاري (٥/٩٨، ٨/١٤٢) قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثنا معاوية بن عمرو، قال: حدثنا أبو إسحاق الفزاري.
كلاهما - إسماعيل، والفزاري - عن حميد، فذكره.
وبلفظ: «أن حارثة خرج نظارا، فأتاه سهم فقتله، فقالت أمه: يا رسول الله، قد عرفت موقع حارثة مني، فإن كان في الجنة صبرت، وإلا رايت ما أصنع، قال: يا أم حارثة، إنها ليست بجنة واحدة، ولكنها جنان كثيرة، وإن حارثة لفي أفضلها أو قال: في أعلى الفردوس» .
١-أخرجه أحمد (٣/١٢٤) قال: حدثنا يزيد بن هارون وفي (٣/٢٧٢) قال: حدثنا عفان.
كلاهما - يزيد، وعفان - عن حماد بن سلمة.
٢- وأخرجه أحمد (٣/٢١٥) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. وفي (٣/٢٨٢) قال: حدثنا عفان. والنسائي في فضائل الصحابة (١٢٨) قال: أخبرنا محمد بن حاتم بن نعيم، قال: أخبرنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك.
ثلاثتهم - عبد الله، وعفان، وابن المبارك - عن سليمان بن المغيرة.
كلاهما - حماد بن سلمة، وسليمان - عن ثابت، فذكره.
وبلفظ: «كان حارثة أصيب يوم بدر، فقالت أم حارثة: يا نبي الله، إن كان ابني أصاب الجنة وإلا أجهدت عليه البكاء. قال: يا أم حارثة، إنها جنان كثيرة، وإن حارثة أصاب الفردوس الأعلى.» .
١-أخرجه أحمد (٣/٢١٠) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبو هلال الراسبي.
٢- وأخرجه أحمد (٣/٢٦٠) . والبخاري (٤/٢٤) قال: حدثنا محمد بن عبد الله.
كلاهما - أحمد، ومحمد- قالا: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا شيبان.
٣- وأخرجه أحمد (٣/٢٨٣) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبان.
٤- وأخرجه الترمذي (٣١٧٤) قال: حدثنا عبد بن حميد، قال: حدثنا روح بن عبادة، عن سعيد.
أربعتهم - أبو هلال، وشيبان، وأبان، وسعيد - عن قتادة، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>