للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثمامة بن أُثال - رضي الله عنه-

٦٦٦٤ - (خ م د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: بعث رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- خَيْلاً قِبَلَ نَجْد، فجاءت بِرَجُل من بني حَنيفة يقال له: ثُمامة بن أُثال، سَيِّدُ أهلِ اليمامة، فربطوه بِسارِية من سواري المسجد، ⦗١١٥⦘ فخرج إليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، فقال: ماذا عندكَ يا ثُمامةُ؟ فقال: عندي خير يا محمد، إن تَقْتُلْ ذا دم، وإن تُنْعِم على شاكر، وإن كنْتَ تريدُ المالَ فَسَلْ تُعْطَ منه ما شئتَ، فتركه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، حتى إذا كان الغَدُ، قال له: ما عِنْدَك يا ثمامة؟ فقال مثل ذلك، فتركه حتى إذا كان بَعْد الغَدِ، فقال: ماذا عندك يا ثمامة؟ قال: عندي ما قُلتُ لك ... وذكر مثله، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «أطْلِقُوا ثمامة، فأطلَقوه، فانْطَلَقَ إلى نخل قريب منَ المسجد، فاغتسل، ثم دَخَلَ المسجد، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، يا محمد، والله ما كان على الأرض [وجه] أبْغَضَ إليَّ من وجهك، فقد أصبح وجْهُكَ أحبَّ الوجوه كلِّها إليَّ، والله ما كان من دِين أبْغَضَ إليَّ من دينِك، فقد أصبح دِينُك أحبَّ الدِّين كلِّه إليَّ، والله ما كان من بلد أبْغَضَ إليَّ من بَلَدِك، فقد أصبح بَلَدُك أحبَّ البلاد كلِّها إليَّ، وإنَّ خَيْلَكَ أخذتْني، وأنا أُريدُ العُمْرةَ، فماذا ترى؟ فبشَّره رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، وأمره أن يعتمر، فلما قَدِمَ مكة قيل له: أصَبأتَ؟ قال: لا، ولكن أسلمتُ مع محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، ولا واللهِ لا يأتيكم من اليمامة حبَّةُ حِنْطة، حتى يأذن فيها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-» هذا لفظ حديث مسلم.

وأخرجه البخاري مختصراً. ⦗١١٦⦘

وأخرج منه أبو داود إلى قوله: «وأن محمداً رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-» ثم قال ... وساق الحديث، ولم يذكر لفظه. قال أبو داود: وقد روي «ذا ذِمٍّ» (١) .

وأخرج النسائي منه طرفاً في غُسل الكافر إذا أراد أن يُسْلِمَ، وهذا لفظه، قال أبو هريرة: «إنَّ ثمامةَ بن أُثال انطلق إلى نَخْل قريب من المسجد، فاغتسل، ثم دخل المسجد، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمداً عبده ورسوله، يا محمد، والله ما كان على وجه الأرض [وجه] أبْغَضَ إليَّ من وجْهِك، فقد أصبح وَجْهُكَ أحبَّ الوجوه كلِّها إليَّ، وإن خَيْلَكَ أخَذَتْنِي، وأنا أُريدُ العُمْرةَ، فماذا ترى؟ فبشّره رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، وأمرهُ أن يعتمر» (٢) .


(١) أي: ذا ذمام وحرمة في قومه.
(٢) رواه البخاري ١ / ٤٦٢ في المساجد، باب الاغتسال إذا أسلم وربط الأسير في المسجد، وباب دخول المشرك المسجد، وفي الخصومات، باب التوثق ممن تخشى معرته، وباب الربط والحبس في الحرم، وفي المغازي، باب وفد بني حنيفة، ومسلم رقم (١٧٦٤) في الجهاد، باب ربط الأسير وحسبه وجواز المن عليه، وأبو داود رقم (٢٦٧٩) في الجهاد، باب في الأسير يوثق، والنسائي ١ / ١١٠ في الطهارة، باب تقديم غسل الكافر إذا أراد أن يسلم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٢/٣٠٤) قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا عبد الله بن عمر. وفي (٢/٤٥٢) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث. وفي (٢/٤٨٣) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا عبد الله، يعني ابن عمر. والبخاري (١/١٢٥) و (٣/١٦١) و (٥/٢١٤) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث. وفي (١/١٢٧) و (٣/١٦١) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. ومسلم (٥/١٥٨) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أبو بكر الحنفي، قال: حدثني عبد الحميد بن جعفر. وأبو داود (٢٦٧٩) قال: حدثنا عيسى بن حماد المصري وقتيبة، قال قتيبة: حدثنا الليث. والنسائي (١/١٠٩، ٢/٤٦) . وفي الكبرى (١٩٠) و (٧٠٢) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. وابن خزيمة (٢٥٢) قال: حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، قال: حدثنا شعيب، يعني ابن الليث، عن أبيه. وفي (٢٥٣) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا عبد الله وعبيد الله ابنا عمر.
أربعتهم - عبد الله بن عمر، والليث، وعبد الحميد بن جعفر، وعبيد الله بن عمر - عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، فذكره.
* أخرجه أحمد (٢/٢٤٦) قال: حدثنا سفيان، عن ابن عجلان. وقرىء على سفيان، عن سعيد، عن أبي هريرة، إن شاء الله، قال سفيان: الذي سمعناه منه، عن ابن عجلان. لا أدري عمن سئل سفيان، عن ثمامة بن أثال؟ فقال: كان المسلمون أسروه، فذكر نحوه. قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: وسمعته يقول: عن سفيان سمعت ابن عجلان، عن سعيد عن أبي هريرة، أن ثمامة بن أثال قال لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

<<  <  ج: ص:  >  >>