للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٧٥٠ - (خ م) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-: «يقول الله عز وجل يوم القيامة: يا آدم، فيقول: لَبَّيْك وسعديك» - زاد في رواية: والخيرُ في يديك - فيُنادَى بصوت: إن الله يأمركَ أن تُخْرِجَ من ذُرِّيَّتِك بَعْثاً إلى النار، قال: يا رب، وما بَعثُ النار؟ قال: من كل ألف تسعُمائة وتسعة وتسعون، فحينئذ تَضَعُ الحامل حملَها، ويشيبُ الوليدُ {وترى الناسَ سُكَارى وما هم بسكارى ولكنَّ عذابَ الله شديد} [الحج: ٢] فشقَّ ذلك على الناس حتى تغيَّرت وجوههم.

زاد بعضُ الرواة: قالوا: يا رسول الله، أيُّنا ذلك الرجل؟ فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعون، ومنكم واحد - ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض، أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود» .

وفي رواية: «أو كالرَّقْمةِ في ذراع الحمار - وإني لأرجو أن تكونوا ربعَ أهل الجنة، فكبَّرنا، ثم قال: ثُلثَ أهل الجنة، فكبّرنا، ثم قال: شَطْر أهل الجنة، فكبَّرنا» أخرجه البخاري ومسلم، واللفظ للبخاري (١) . ⦗١٨٩⦘

وفي رواية ذكرها رزين أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «والذي نفسي بيده، أني لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة، فحمِدنا وكبَّرنا، فقال: والذي نفسي بيده، إني لأطمع أن تكونوا شَطر أهل الجنة، إن مَثَلَكم في الأمم كَمَثَلِ الشعرة البيضاء في جلد الثَّوْر الأسود، أوكالرَّقْمة في ذراع الحمار، وإنه ليدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً لا حساب عليهم، وقال بعضهم - شك - أو سبعمائة ألف» (٢) .


(١) رواه البخاري ٨ / ٣٣٥ في تفسير سورة الحج، باب قوله: {وترى الناس سكارى} ، وفي الأنبياء، باب قصة يأجوج ومأجوج، وفي الرقاق، باب قول الله عز وجل: {إن زلزلة الساعة شيء عظيم} ، وفي التوحيد، باب قول الله تعالى: {ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له} ، ومسلم رقم (٢٢٢) في الإيمان، باب قوله: " يقول الله لآدم: أخرج بعث النار من ألف تسعمائة وتسعة وتسعين ".
(٢) هذه الرواية عند البخاري ١١ / ٣٣٩ و ٣٤٠ في الرقاق، باب {إن زلزلة الساعة شيء عظيم} ، إلى قوله: " أو كالرقمة في ذراع الحمار "، والشطر الأخير من الحديث ورد من عدة وجوه وطرق، منها في الصحيحين ومنها في غيره وستأتي.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٣/٣٢) قال: حدثنا وكيع. وعبد بن حميد (٩١٧) قال: حدثني محاضر ابن المورع. والبخاري (٤/١٦٨) قال: حدثني إسحاق بن نصر، قال: حدثنا أبو أسامة. وفي (٦/١٢٢) و (٩/١٧٣) وفي خلق أفعال العباد (٦٠) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي. وفي (٨/١٣٧) قال: حدثني يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير. ومسلم (١/١٣٩) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة العبسي، قال: حدثنا جرير. وفي (١/١٤٠) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو معاوية. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (٤٠٠٥) عن أبي كريب، عن أبي معاوية.
ستتهم - وكيع، ومحاضر، وأبو أسامة، وحفص بن غياث، وجرير، وأبو معاوية - عن الأعمش، عن أبي صالح، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>