للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٨٤٥ - (م ط د) عبد الله بن أنيس - رضي الله عنه - قال: «قلتُ: يا رسول الله، إن لي بادية أكون فيها، وأنا أصلِّي فيها بحمد الله، فمُرني بليلة أنزِلُها إلى هذا المسجد، فقال: انزل ليلة ثلاث وعشرين، قيل لابنه: كيفَ كانَ أبوك يصنعُ؟ قال: كان يدخلُ المسْجِدَ إذا صلَّى العصرَ، فلا يخرجُ منه لحَاجَة حتى يصليَ الصُّبْحَ، فإذا صلَّى الصُّبْحَ وجد دَابّتَه على بابِ المسجِدِ، فجلس عليها ولحِقَ ببادِيَتِه» أخرجه أبو داود (١) .

وفي رواية «الموطأ» : أنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم-: إني رجل شَاسِعُ الدَّارِ، فمرني ليلة أنزل لها، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «انزِل ليلة ثلاث وعشرين من رمضان» (٢) .

وفي رواية مسلم: قال عبد الله بن أنيس: إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: ⦗٢٥٣⦘ «أُريتُ ليلة القدر، ثم أنسيتها، وأُراني صبيحتها أسجد في ماء وطين، قال: فمُطرنا ليلة ثلاث وعشرين، فصلَّى بنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فانصرف وإن أثَرَ الماءِ والطين على جَبْهَتِه وأنفه، وكان عبد الله بن أُنيس يقول: ثلاث وعشرين» (٣) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(شاسع) الشاسع: البعيد.


(١) رقم (١٣٨٠) في الصلاة، باب في ليلة القدر، وهو حديث حسن.
(٢) رواه مالك في " الموطأ " ١ / ٣٢٠ في الاعتكاف، باب ما جاء في ليلة القدر، وإسناده منقطع، وقد وصله مسلم في الرواية التي بعده.
(٣) رواه مسلم رقم (١١٦٨) في الصيام، باب فضل ليلة القدر والحث على طلبها.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٣/٤٩٥) . ومسلم (٣/١٧٣) قال: حدثا سعيد بن عمرو بن سهل بن إسحاق بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي، وعلي بن خشرم.
ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، وسعيد بن عمرو، وابن خشرم - عن أبي ضمرة انس بن عياض، عن الضحاك ابن عثمان، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن بسر بن سعيد، فذكره.
وأخرجه أبو داود (١٣٨٠) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير. وابن خزيمة (٢٢٠٠) قال: حدثنا مؤمل بن هشام اليشكري قال: حدثنا إسماعيل.
كلاهما - زهير، وإسماعيل - عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم عن ابن عبد الله بن أنيس الجهني، فذكره.
وأخرجه مالك (٢/٧) عن أبي النضر مولى عمربن عبيد الله، فذكره.
بإسناد منقطع، وقد وصله مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>