للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الباب التاسع من كتاب الفضائل: في فضائل الأعمال والأقوال، وفيه ثلاثة عشر فصلاً

[الفصل الأول: في فضل الإيمان والإسلام]

٦٩٩٨ - (خ م ت) عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنَّ محمداً عبدُه ورسولُه، وأن عيسى عبدُ الله ورسولُه، وكلمتُه ألقاها إلى مريم ⦗٣٥٦⦘ وروحٌ منه، والجنةُ والنار حق: أدخله [الله] الجنة على ما كان من العمل» .

وفي رواية «أدخله الله من أبواب الجنة الثمانية أيِّها شاء» أخرجه البخاري [ومسلم] .

وعند مسلم من حديث الصُّنابحي عن عبادة قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «من شهدَ أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسولُ الله حرَّمَ الله عليه النار» .

وفي رواية الترمذي قال الصنابحي: «دخلت على عبادة بنِ الصامت وهو في الموت، فَبَكَيْتُ، فقال: مهلاً، لِمَ تبكي؟ فوالله لَئِن استُشْهِدتُ لأشهدنَّ لك، ولَئنْ شُفِّعْتُ لأشفعنَّ لك، ولئن استطعتُ لأنفعنَّك، ثم قال: والله ما مِن حديث سمعتُهُ من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- لكم فيه خير إلا حدَّثتكموه، إلا حديثاً واحداً، وسأحدِّثكموه اليوم، وقد أُحيطَ بنفسي، سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «من شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسولُ الله حرَّم الله عليه النار» (١) .


(١) رواه البخاري ٦ / ٣٤٢ في الأنبياء، باب قول الله تعالى: {يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق} ، ومسلم رقم (٢٩) في الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة، والترمذي رقم (٢٦٤٠) في الإيمان، باب ما جاء فيمن يموت وهو يشهد أن لا إله إلا الله.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١- أخرجه أحمد (٥/٣١٣) قال: حدثنا الوليد بن مسلم، والبخاري (٤/٢٠١) قال: حدثنا صدقة بن الفضل، قال: حدثنا الوليد. ومسلم (١/٤٢) قال: حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا مبشر بن إسماعيل. والنسائي في عمل اليوم والليلة (١١٣١) قال: أخبرني محمود بن خالد، قال: حدثنا عمر.
ثلاثتهم - الوليد، ومبشر، وعمر بن عبد الواحد- عن الأوزاعي.
٢- وأخرجه أحمد (٥/٣١٤) قال: حدثنا الوليد. والبخاري (٤/٢٠١) قال: حدثنا صدقة بن الفضل، قال: قال الوليد. ومسلم (١/٤٢) قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا الوليد يعني ابن مسلم والنسائي في عمل اليوم والليلة (٠٣١١) قال: أخبرنا عمرو بن منصور، قال: حدثنا أبو مسهر، قال: حدثني صدقة بن خالد.
كلاهما - الوليد، وصدقة - عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر.
كلاهما - الأوزاعي، وعبد الرحمن - قال: حدثني عمر بن هانىء، قال: حدثني جنادة بن أبي أمية، فذكره.
* في رواية الأوزاعي: «أدخله الله الجنة على ما كان من العمل.»
ورواية الترمذي: أخرجها أحمد (٥/٣١٨) قال: حدثنا يونس بن محمد. وفيه (٥/٣١٨) قال: حدثنا قتيبة. ومسلم (١/٤٢) ، والترمذي (٢٦٣٨) قالا: حدثنا قتيبة بن سعيد.
كلاهما - يونس. وقتيبة - قالا: حدثنا الليث، عن محمد بن عجلان، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز، عن الصنابحي، فذكره.
* أخرجه عبد بن حميد (١٨٦) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان، عن محمد بن عجلان، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز، فقال: كنا جلوسا عند عبادة بن الصامت إذ جاءه الصنابحي. فبكى. فقال له: ما يبكيك. فذكره.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (١١٢٨) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث، عن ابن عجلان، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن أبي محيريز، عن عبادة بن الصامت، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «من شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، حرم الله عليه النار» .

<<  <  ج: ص:  >  >>