للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتكفير من خالفه، وأنه لم يقلها من يؤمن بالله واليوم الآخر؛ بل إضافتها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أعظم القدح والطعن فيه.

٣- حديث: إنه قال لعلي: «أنت مني بمنزلة أخي ووصيي وخليفتي من بعدي وقاضي ديني» :

كذب موضوع باتفاق أهل العلم بالحديث، وقد تقدم كلام ابن حزم أن سائر هذه الأحاديث موضوعة، يعلم ذلك من له أدنى علم بالأخبار ونقلها. وقد صدق في ذلك ... لذلك لم يخرجه أحد من أهل الحديث في الكتب التي يحتج بما فيها (١) .

٤- حديث: «إن الله عهد إلي عهدًا في علي، وأنه إمام الهدى، وإمام الأولياء، وهو الكلمة التي ألزمها للمتقين» :

كذب موضوع باتفاق أهل المعرفة بالحديث والعلم. ومجرد رواية صاحب «الحلية» ونحوه لا تفيد ولا تدل على الصحة. والآفة ممن فوقهم ... وقوله في الحديث «هو كلمة التقوى» وتسميته كلمة مما يبين أن هذا كذب؛ فإن تسميته كلمة من جنس تسمية المسيح كلمة الله، والمسيح سمي بذلك لأن مثله عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون، فهو مخلوق بالكلمة. وأما علي فهو مخلوق كما خلق سائر الناس. وكلمة التقوى مثل لا إله إلا الله، والله أكبر (٢) .

٥- حديث النجم: «من أنقض هذا النجم في منزله فهو الوصي من بعدي فطلبوا ذلك النجم فوجدوه في بيت علي بن أبي طالب، فقال


(١) منهاج جـ ٤/٩٥، ٨٦.
(٢) منهاج جـ ٣/١٨، ١٩

<<  <   >  >>