للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[خصال اجتمعت فيه في يوم]

ثبت في الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأصحابه: «من أصبح منكم اليوم صائمًا؟ فقال أبو بكر: أنا. قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ فقال أبو بكر: أنا. قال: هل فيكم من عاد مريضًا؟ قال أبو بكر: أنا. قال: هل فيكم من تصدق بصدقة؟ فقال أبو بكر أنا. قال ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة» (١) وهذه الأربعة لم ينقل مثلها لعلي ولا غيره في يوم (٢) .

[وأول من يدخل الجنة من هذه الأمة]

روى أبو داود في سننه «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي بكر: أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي» (٣) ، وأهل السنة عندهم أن أهل بدر كلهم في الجنة، وكذلك أمهات المؤمنين عائشة وغيرها، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير هم سادات أهل الجنة بعد الأنبياء (٤) .

[ويدعى من أبوابها كلها]

في الصحيحين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من أنفق زوجين في سبيل الله (٥) دعي من أبواب الجنة: يا عبد الله هذا خير؛ فمن كان من أهل


(١) مسلم ك ١٢ ح ٨٧ ك ٤٤ ح ١٢ عن أبي هريرة، وعبارة المنهاج: ما اجتمع لعبد هذه الخصال إلا وهو من أهل الجنة.
(٢) منهاج جـ٤/ ٤٤.
(٣) أبو داود جـ٤/ ٢٩٥ أوله «أتاني جبريل فأخذ بيدي فأراني باب الجنة الذي تدخل منه أمتي» فقال أبو بكر: يا رسول الله! وددت أني كنت معك حتى أنظر إليه. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي» .
(٤) منهاج جـ٤/ ٤٥.
(٥) زوجين: شيئين.

<<  <   >  >>