للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ساعدة يذكر ثغرا:

رميتَ بمخشوب صقيل وضالة ... مباعج ثُجر كلها أنت شائف

مخشوب سيف لم يتم عمله أي حين بدىء طبعه. وقال الأصمعي: كثر المخشوب في كلامهم حتى جعل اسما للسِيف لا صفة ثم وصف بصقيل، وضالة نبل معمولة من شجر الضال، مباعج عظام الجروح، وثجر عراض، وشائف حالٍ يقال شفته شوفا. وقال ساعدة:

فوّرك لَينا لا يثمثَم نصله ... إذا صاب أوساط العظام صميم

ورك صيره على أحد شقيه فهو يقع على الورك، لين سيف ليس بيابس فينقصف، يثمثم لا يُرد مصروفا بل يمضي قُدما، صميم أراد نصله صميم أي خالص، إذا صاب أي وقع.

ترى أثره في صفحتيه كأنه ... مدارجِ شبثان لهن هميم

أثره فرنده، شبثان جمع شَبث وهو دويبة في الرمل، لهن هميم أي دبيب قال: سمعت أعرابية تقول: همّمي في رأسي لا أبالك، أي دبيّ بيدك في رأسي. وقال ساعدة:

فقال: بشير أو نذير فسلموا ... وألكد آيات المنا بالحمائل

<<  <  ج: ص:  >  >>