للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذا لبسا زاداً على اللبس جدةً ... ولم يبل وشى منهما لأوان

وقال عنترة:

سيأتيكما عني وإن كنت نائياً ... دخان العلندي دون بيتي مذود

يقال إن العلندي جبل لم ير قط إلا وعليه كالدخان، وقيل العلندي شجر إذا أوقد كان له دخان كثير، وهذا من قولك: لأثيرن لك شراً يبلغ دخانه السماء، أي يأتيكم من هجائي شيء له دخان كدخان العلندي، مذود يذود عنه ويدفع.

قصائد من قول امرئ يحتديكم ... وأنتم بحسمي فارتدوا وتقلدوا

بيّن ذلك الدخان فقال: قصائد، يحتديكم يتعمدكم بها فارتدوا هذا الهجاء وتقلدوه.

وقال أوس:

وما أنا إلا مستعد كما ترى ... أخو شركي الورد غير معتم

شركي سريع، يقال لطمه لطماً شركياً أي متتابعاً، يريد أنه ورد في إثر ورد، ومعنى الورد أنه أغشاهم ما يكرهون، يقال لا يزال فلان يتورد الشر، معتم محتبس، وقيل لأعرابي: ما قمر أربع؟ فقال: عتمة ربع، أي قدر ما يحتبس في عشائه وقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>