للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يريد انحنيت فكأني صائد يحتل أرنباً فهو يتقاصر لها كيلا تراه. ومثله:

وقد طالتْ بي الأيامُ حتى ... كأني خاتلٌ يدنو لصيدِ

وقال - عمرو - بن قميئة:

شرّكم حاضرٌ وخيركُم درّ ... خروسٌ من الأرانبِ بكرُ

الخروس النفساء والخُرسة ما تأكله، والخرس طعام الولادة الذي يدعي إليه الناس، وطعام الختان إعذار، وطعام القادم من السفر نقيعة وطعام البناء الوكيرة وكل طعام صنع مأدُبة ومأدَبة، والبكر التي لم تلد الأمرة وهو أقل للبنها وأضيق لمخرجه، والمثل يضرب بقلة لبن الأرانب، وقال عبد الله بن همام السلولي لمعاوية:

لقد ضاقتْ رعيتكم وأنتم ... تدرون الأرانب غافلينا

وقال الشماخ وذكر عقاباً:

فما تنفكُ حول عويرِ ضاتٍ ... تجرُّ برأسِ عكرشةٍ زموعِ

يقال زموع تطأ على زمعاتها وهي مواضع الثنن من الدواب وذلك هو التوبير لئلا يعرف أثرها والتوبير للأرنب وللثعلب ولكثير من صغار السباع إذا طمع في صيد أو خاف أن يصاد فربما ضم براثنه

<<  <  ج: ص:  >  >>