للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومكانُ زعلٍ ظلمانه ... كحزيقِ الحبشيين الزُّجُلِ

وقال ذو الرمة:

كأنه حبشيٌ يبتغي أثراً ... أو من معاشرٍ في آذانها الخُرَبُ

يقول قد تطأطأ يرعى فكأنه حبشي يطلب أثراً في الأرض أو سندي في أذنه خربة أي ثقب.

هجنَّع راحَ في سوداءِ مُخمَلة ... من القطائِفِ أعلى ثوبِه الهُدُبُ

وهذا مثل قول بشر يشبهه.

وكأنه، حبشي حازقة عليه القرطف

حازقة جماعة، والقرطف الكساء، شبهه ذو الرمة بأسود عليه قطيفة مقلوبة فالهدب ظاهر، وقال عنتر:

صَعل يعودُ بذي العُشيرةِ بيْضَه ... كالعبدي ذي الفروِ الطُوالِ الأسحمِ

شبه الظليم بعبد أسود عليه فرو مقلوب، والأسحم من نعت العبد وهو الأسود، وقال العجاج:

فاستبدلَتْ رسومُه سفنَّجاً ... أصك نَغضاً لا يني مستهدجَا

كالحبشي التف أو تسبجا

السفنج الظليم الواسع الخطو السريع المشي، أصك يصطك رجلاه، لا يني لا يزال، مستهدجاً يحمل على الهدَج وهو تقارب الخطو مع

<<  <  ج: ص:  >  >>