للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الضريك البائس الهالك بسوء حال، جوفاء يعني جفنة واسعة الجوف، والعرن الذي به داء في عنقه وهو قرح يحتك منه وربما برك إلى أصل شجرة فاحتك بها.

وقال أبو خراش:

يقاتل جوعهم بمكلت ... من الفرني يرعبها الجميل

مكللات جفان قد كللن باللحم، يرعبها يملؤها، يقال رعبت الأودية أي ملئت، والجميل الشحم المذاب.

وقال أبو زبيد:

وخوان مستعمل أدجنته ... كل يوم شيزي رجوف دلوف

شيزي جفنة تعمل من الشيز، رجوف يرجف بها إذا ملئت من ثقلها، دلوف يدلف بها والدليف تقارب الخطو وهو فعيل بمعنى مفعول.

وقال الراعي وذكر امرأة أضافها:

فباتت تعد النجم في مستحيرة ... سريع بأيدي الآكلين جمودها

مستحيرة جفنة قد تحير فيها الدسم فهي ترى فيها النجوم لصفاء الإهالة، وأراد بقوله تعد النجم الثريا والعرب تسمي الثريا النجم، قال:

طلع النجم عشاءً ... ابتغى الراعي كساءً

وقد ذكرناه في كتاب الأنواء، وقال لبيد:

<<  <  ج: ص:  >  >>