للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقال بعير مذبوب إذا عرض له داء يدعو الذبان إلى السقوط عليه. يعرفون الغدة إذا أصابت البعير بسقوطها عليه.

وقال ذو الرمة يذكر حميرا:

يذببن عن أقرابهن بأرجل ... وأذناب زعر الهلب زرق المقامع

المقامع الذباب الواحدة قمعة جمع على مفاعل مثل مطايب الجزور والواحد أطيب، والخيل تجري على مساويها والواحد سيء، وفيه مشابه من أبيه والواحد شبه، ويروي: ضخم المقامع: والواحدة مقمعة وهي الجحافل من الحمر والخيل ومن الإبل المشافر.

وقال العجاج يصف جمله:

وباديات من ذباب زرقا ... ينتق رحلى والشليل نتقا

ينفض عنه عنترا وبقا

بوادي الشيء أوائله، ينتق ينفض ويحرك ولذلك قالوا للمرأة الكثيرة الولادة ناتق، والشليل مسح يكون على عجز البعير، والعنتر ضرب من الذباب يؤذي الدواب. وقال ذو الرمة وذكر حميرا:

يقلبن من شعراء صيف كأنها ... موارق للدغ انخزام مرامي

أراد خزم مرماة وهي السهم. وقال أوس بن حجر:

ألم تر آن الله أنزل مزنة ... وعفر الظباء في الكناس تقمع

<<  <  ج: ص:  >  >>