للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسماحيق طرائق رقاق فأما المخ فإنه بعد النحول يبقى في السلاميات والعين، قال أبو ميمون النضر بن سلمة العجلي يصف الخيل:

لا يشتكيْن عملاً ما أنقين ... ما دامَ مخٌ في سلامي أو عينُ

وأنشدني عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه:

أضر به التعداء حتى كأنه ... منيحٌ قدّاحٌ في اليدينِ مشيقُ

قال لأن المنيح يلقي ما لا يلقي القداح لأنه كلما خرج رُد، ومشيق يقول يعرق فيدلك باليدين.

[ما يشبه به الغبار الذي تثير بحوافرها]

[والحصا الذي تنجله بأرجلها وما تستخرجه من الفار]

قال مزاحم:

يتبعنَ مُشترفاً ترمي دوابره ... رمي الأكفِّ بتربِ الهائلِ الحصبِ

المشترف السامي ببصره، ودوابره مآخير حوافره، قال امرؤ القيس:

مَسحِّ إذا ما السابحات على الونى ... أثرنَ الغبارَ بالكديدِ السَمَوّلِ

الكديد المكان الغليظ يقول يثرن الغبار بالمكان الحزن، والسمول

<<  <  ج: ص:  >  >>