للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي لا يقدر على استذلالهم، وأصل ذك أن يجيء الرجل بالخطام إلى البعير قد شرد منه لئلا يمتنع ثم ينزع قراداً من البعير حتى يستأنس به ويدني رأسه ثم يرمي بالخطام في عنقه، أراد أنهم لا يخدعون. وقال آخر وهو الحصين بن القعقاع:

هم السمن بالسنّوت لا ألس فيهم ... وهم يمنعون جارهم أن يقرّدا

السنوت العسل، والألس الخيانة، وهم يمنعون جارهم أن يستذل كما يستذل البعير فيؤخذ منه القردان. وقال ذو الرمة وذكر ماء:

بأعقاره القردان هزلى كأنها ... نوادر صيصاء الهبيد المحطم

الأعقار مقام الشاربة، والصيصاء أصله الشيص، والهبيد حب الحنظل. وقال الطماح وذكر ناقة:

وقد لوى أنفه بمشفرها ... طلح قراشيم شاحب جسده

علّ طويل الطوي كبالية ال ... فع متى يلق العلو يضطعده

القراشيم القردان واحدها قرشوم، والطلح القراد والعل منها الكبير الصغير الجسم والطوي الجوع، والسفع حب الحنظل هاهنا وهو أسود، شبه القراد بالبالية منه، يصطعده يفتعل من الصعود، يخبر أنه يرتفع في البعير قليلاً، وقال زهير يصف بعيراً:

<<  <  ج: ص:  >  >>