للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخدع من ضب، فشبه الحقد الكامن الذي يعسر استلاله بالضب إذا خدع في جحره أي دخل وهو حينئذ أخبث ما يكون وأعسر صيداً. وأنشدوا في ذلك:

كأنهما ضبّان ضبا مفزة ... كبيران غيداقان صفر كشاهما

قان يحبلا لا يؤاخذا في حبالة ... وإن يرصدا يوماً يخب راصداهما

وقال كثير:

ومازالت رقاك تسل ضغني ... وتخرج من مكامنها ضبابي

أي أحقادي. وقال آخر وهو الفزاوي:

وحسل له نزكان كانا فضيلةً ... على كل حاف في البلاد وناعل

النزك أير الضب وله أيران وللضبة حران، ويقال أيضاً أن للسقنقور مثل ذلك وللحردون مثل ذلك، ويقال أير الضب كلسان الحية الأصل واحد والفرع اثنان، وأنشد الكسائي:

تفرقتم لا زلتم قرن واحد ... تفرق أير الضب والأصل واحد

<<  <  ج: ص:  >  >>