للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مدة ثم قدم حلب ودرس بها.

وأقبل عليه نور الدين فقدم معه عندما افتتح دمشق.

ودرس بالغزالية.

ثم رد وولي قضاء سنجار وحران مدة.

ثم قدم دمشق وولي القضاء لصلاح الدين سنة ثلاث وسبعين.

وله مصنفات كثيرة.

أضر في آخر عمره وتوفي في رمضان وله ثلاث وتسعون سنة.

وأبو طالب الكرخي صاحب ابن الخل.

واسمه المبارك بن المبارك ابن المبارك شيخ الشافعية في وقته ببغداد وصاحب الخط المنسوب ومؤدب أولاد الناصر لدين الله.

درس بالنظامية بعد أبي الخير القزويني.

وتفقه به جماعة.

وحدث عن ابن الحصين.

وكان رب علم وعمل ونسك وورع كان أبوه مغنيًا فتشاغل بضرب العود حتى شهدوا له أنه في طبقة معبد ثم أنف من ذلك فجود الكتابة حتى زاد بعضهم وقال: هو أكتب من ابن البواب ثم اشتغل بالفقه فبلغ في العلم الغاية.

[سنة ست وثمانين وخمس مائة]

دخلت والفرنج محدقون بعكا والسلطان في مقاتلتهم والحرب سجال فتارة يظهر هؤلاء وتارة يظهر هؤلاء.

وقدمت عساكر الأطراف مددًا لصلاح الدين.

وكذلك الفرنج أقبلت في البحر من الجزائر البعيدة وفرغت السنة والناس كذلك.

وفيها توفي أبو المواهب الحسن بن هبة الله بن محفوظ الحافظ الكبير ابن صصري التغلبي الدمشقي.

سمع من جده ونصر الله المصيصي وطبقتهما.

ولزم الحافظ ابن عساكر وتخرج به.

ثم رحل وسمع بالعراق من ابن البطي

<<  <  ج: ص:  >  >>