للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها توفي أبو المقدام رجاء بن حيْوة الكندِي الشامي الفقيه.

روى عن معاوية وطبقته. وكان شريفاً نبيلاً. كامل السؤدد.

قال مطر الوراق: ما رأيت شاميا أفقه منه.

وقال مكحول: هو سيد أهل الشام في أنفسهم.

وقال مسلَمة: الأمير في كندة رجاء بن حَيوة. وعبادةُ بن نسَي، وعدي بن عدي. إن الله لينزل بهم الغيث، وينصر بهم على الأعداء.

وفيها القاسم أبو عبد الرحمن الدمشقي الفقيه. مولى آل معاوية.

قال أبو إسحاق الجوزجاني: كان خياراً فاضلاً. أدرك أربعين من المهاجرين والأنصار.

وفيها طلحة بن مصرف اليامي الهمداني الكوفي. وكان يسمى سيد القراء.

قال أَبو معشر: ما ترك بعده مثله.

قلتُ: وكان يقدَم عثمان. وكان أقرأ أَهل الكوفة. فبلغه إجماعُهم على ذلك فذهب يقرأ على الأعمش رفيقه لتنزل رتبته في أعينهم. سمع عبد الله بن أبي أوفَى وصغار الصحابة، ومات كهلاً.

[سنة ثلاث عشرة ومئة]

فيها التقى المسلمون والترك بظاهر سمرقَند. فاستشهد أميرهم وعامة أصحابه. وهو الأمير َسوْرَةُ بن أَبجر الدارمي عامل سمرقند. ثم التقاهم الجُنيد المرّي فهزمهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>