للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمرسي العلامة شرف الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الفضل اسلمي الأندلسي المحدث المفسر النحوي.

ولد سنة سبعين في أولها وسمع الموطأ من أبي محمد بن عبيد الله ورحل إلى أن وصل إلى أقصى خراسان وسمع الكثير من منصور الفراوي وأبي روح والكبار.

وكان كثير الأسفار والتطواف جماعة لفنون العلم ذكيًا ثاقب الذهن وله تصانيف كثيرة مع زهد وورع وفقر وتعفف.

سئل عنه الحافظ الضياء فقال: فقيه مناظر نحوي من أهل السنة.

صحبنا وما رأينا منه إلا خيرًا.

قلت: توفي في نصف ربيع الأول في الطريق ودفن بتل الزعقة.

[سنة ست وخمسين وست مائة]

كان المؤيد بن العلقمي قد كاتب التتار وحرضهم على قصد بغداد لأجل ما جرى على إخوانه الرافضة من النهب والخزي.

وظن المخذول أن الأمر تم وأنه يقيم خليفة علويًا.

فارسل أخاه ومملوكه إلى هولاوو وسهل عليه أخذ بغداد وطلب أن يكون نائبًا لهم عليها فوعدوهبالأماني.

وساروا.

فأخذ لؤلؤ صاحب الموصل يهيء للتتار الإقامات ويكاتب الخليفة سرًا.

فكان ابن العلقمي قبحه الله لا يدع تلك المكاتبات تصل إلى الخليفة مع أنها لو وصلت لما أجدت لأن الخليفة كان يرد الأمر إليه.

فلما تحقق الأمر بعث ولد محيي الدين بن الجوزي رسولًا إلى هولاوو يعده بالأموال.

فركب هولاوو في خلق من التتار والكرج ومدد من صاحب الموصل مع ولده الصالح إسماعيل.

فخرج ركن الدين الدويدار فالتقى ناجوانوين وكان على مقدمة هولاوو فانكسر المسلمون ثم

<<  <  ج: ص:  >  >>