للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها وقع الخلف بين بركة صاحب دست القفجاق وابن عمه هولاوو.

وفيها توفي أحمد بن عبد المحسن بن محمد الأنصاري أخو شيخ شيوخ حماة.

روى عن عبد الله ابن أبي المجد الحربي وغيره.

والمستنصر بالله أبو القاسم أحمد بن الظاهر بأمر الله محمد بن الناصر لدين الله العباسي الأسود.

قدم مصر وعقد له مجلس فأثبتوا نسبه.

ثم بدأ الملك الظاهر بمبايعته ثم الأعيان على مراتبهم.

ولقب بلقب أخيه صاحب بغداد.

ثم صلى بالناس يوم الجمعة وخطب ثم ألبس السلطان خلعة بيده وطوقه وأمر له بكتابة تقليد بالأمر.

وركب السلطان بتلك الخلعة الخليفة وزينت القاهرة وهوالثامن والثلاثون من خلفاء بني العباس.

وكان جسيمًا شجاعًا عالي الهمة.

رتب له السلطان أتابك وأستاذ دار وحاجبًا وكاتب إنشاء وجعل له خزانة ومائة فرس وثلاثين بغلًا وستين حملًا وعدة مماليك.

فلما قدم دمشق وسار إلى العراق وجد بهجانة الحاكم في سبع مائة نفس.

فاستماله وأنزله معه في دهليزه.

فتجمعت المغول بالعراق في نحو خمسة آلاف

ثم دخل المستنصر هيت في ذي الحجة في التاسع والعشرين ونهب من بها من الذمة.

ثم التقى المسلمون والتتار في ثالث المحرم فانهزم التركمان والعرب وأحاطت التتار بعسكر المستنصر.

فحرقوا وساقوا على حمية.

فنجا طائفة منهم الحاكم.

وقتل المستنصر.

وأضمرته البلاد.

وقيل إنه قتل ثلاثة من التتار ثم تكاثروا عليه فاستشهد.

والعز الضرير الفيلسوف الرافضي حسن بن محمد بن أحمد بن نجا الإربلي.

كان بصيرًا بالعربية رأسًا في العقليات.

كان يقرىء المسلمين والذمة بمنزله.

وله حرمة وهيبة مع فساد عقيدته وتركه للصلاة ووساخة هيئته.

مات في

<<  <  ج: ص:  >  >>