للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبيليك الخزندار الظاهري نائب سلطنة مولاه.

كان نبيلًا عالي الهمة وافر العقل محببًا إلى الناس ينطوي على دين ومروءة ومحبة للعلماء والصلحاء ونظر في العلم والتواريخ.

رقاه أستاذه إلى أعلى الرتب واعتمد عليه في مهماته.

قيل إن شمس الدين الفارقاني الذي ولي نيابة السلطنة سقاه السم باتفاق مع الملك السعيد.

فأخذه قولنج عظيم وبقي به أيامًا.

وتوفي بمصر في سابع ربيع الأول.

والشيخ خضر بن أبي بكر المهراني العدوي شيخ الملك الظاهر.

كان له حال وكشف ونفس مؤثرة مع سفه فيه ومرد له ومزاح.

تغير عليه السلطان بعد شدة خضوعه له وانقياده لإرادته وعقد له مجلسًا وأحضر من حاققه ونسب إليه أمورًا لا تصدر من مسلم واشاروا بقتله.

فقال للسلطان: أنا بيني وبينك في الموت شيء يسير.

فوجم لها السلطان.

وحبسه في إحدى وسبعين إلى أن مات في سادس المحرم.

ودفن بزاويته بالحسينية.

وزكي بن الحسن البيلقاني أبو أحمد الشافعي.

فقيه بارع مناظر متقدم في الأصلين والكلام.

أخذ عن فخر الدين الرازي وسمع من المؤيد الطوسي.

وكان صاحب ثروة وتجارة.

عمر دهرًا وسكن اليمن وتوفي بعدن.

والبرواناه الصاحب معين الدين سليمان بن علي.

وزر أبوه لصاحب الروم علاء الدين كيقباذ ولولده كيخسرو.

فلما مات ولى الوزارة بعده معين الدين هذا سنة بضع وأربعين.

فلما غلبت التتار على الروم ساس الأمور وصانع التتار وتمكن من الممالك بقوي إقدامه وقوة دهائه.

امتدت أيامه إلى أن دخل

<<  <  ج: ص:  >  >>