للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومحمد بن عربشاه بن أبي بكر بن أبي نصر المحدث ناصر الدين أبو عبد الله الهمذاني ثم الدمشقي.

روى عن ابن الزبيدي والمسلم المازني وابن صباح وكتب الكثير.

وكان ثقة صحيح النقل توفي في جمادى الأولى.

ومؤمل بن محمد بن علي أبو الرجا البالسي ثم الدمشقي.

روى عن الكندي والخضر بن كامل وجماعة.

توفي في رجب.

[سنة ثمان وسبعين وست مائة]

في ربيع الأول اختلف خواص الملك السعيد عليه وخرج سيف الدين كوندك عن الطاعة وبايعه نحو أربع مائة من الظاهرية.

فعسكر بالقطيفة ينتظر رجعة الجيش الذين ساروا للإغارة على بلاد سيس مع الأمير سيف الدين قلاوون.

فقدموا.

ونزل الكل بمرج عذرا وراسلوا السعيد.

وكان كوندك مائلًا إلى البيسري.

فاجتمع به وسيف الدين بن قلاوون وأفشوا نياتهم وخوفهم من صبيان استولوا على الملك السعيد.

فطلبوا منه أن يبعدهم عنه.

فامتنع عجزًا

وخوفًا أيضًا من بقائه وحيدًا.

فرحل الجيش وشد على المرج إلى الكسوة.

وترددت الرسل فقلق السلطان واستمروا إلى مصر فسار وراءهم وبعث بخزائنه إلى الكرك.

ثم دخل قلعة القاهرة بعد مناوشة من حرب وقتل جماعة ثم حاصروه بالقلعة حتى دل لهم وخلع نفسه من السلطنة وقنع بالكرك.

ورتبوا في السلطنة أخاه سلامش وله سبع سنينن وجعلوا أتابكه سيف الدين قلاوون وضربت السكة باسميهما وبعث على نيابة الشام سنقر الأشقر فدخل في ثالث جمادى الآخرة.

وفي الحادي والعشرين من رجب ترتب في السلطنة المولى الملك المنصور سيف قلاوون الصالحي من غير نزاع ولا قتال وشيل من الوسط سلامش وحلف له بيسري والحلبي ثم لم يختلف عليه اثنان وحلف له أمراء الشام.

<<  <  ج: ص:  >  >>