للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي شعبان توفي الإمام العالم أبو عبد الله سفيان بن سعيد الثوري الكوفي الفقيه، سيد أهل زمانه علماً وعملاً، وله ست وستون سنة. روى عن عمرو بن مرة وسماك بن حرب، وخلق كثير.

قال ابن المبارك: كتبت عن ألف ومئة، ما فيهم أفضل من سفيان الثوري.

وقال شعبة ويحيى بن معين وغيرهما: سفيان أمير المؤمنين في الحديث.

وقال أحمد بن حنبل: لا يتقدم سفيان في قلبي أحد.

وقال يحيى القطان: ما رأيت أحداً أحفظ من الثوري، وهو فوق مالك في كل شيء.

وقال سفيان: ما استودعت قلبي شيئاً قط فخانني.

وقال ورقاء: لم ير الثوري مثل نفسه.

وكان كثير الحط على المنصور لظلمه. فهم به وأراد قتله، فما أمهله الله. ومناقب سفيان كثيرة لا يحتملها هذا التاريخ.

وفي أولها أبو الصلت زائدة بن قدامة الثقفي الكوفي الحافظ. روى عن زياد بن علاقة وطبقته. قال أبو حاتم: ثقة صاحب سنة.

وقال الطيالسي: كان لا يحدث عن صاحب بدعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>