للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صاحب ابن عباس وغيره.

وفيها، في رمضان، الإمام العلم أبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك الحنظلي، مولاهم، المروزي الفقيه الحافظ الزاهد ذو المناقب رحمه الله، وله ثلاث وستون سنة. سمع هشام بن عروة وحميد الطويل، وهذه الطبقة.

وصنف التصانيف الكثيرة. وحديثه نحو من عشرين ألف حديث.

قال الإمام أحمد بن حنبل: لم يكن في زمان ابن المبارك أطلب للعلم منه.

وقال شعبة: ما قدم علينا مثله.

وقال أبو إسحاق الفزاري: ابن المبارك إمام المسلمين.

وعن شعيب بن حرب قال: ما لقي ابن المبارك مثل نفسه.

وقال غيره: كانت له تجارة واسعة، وكان ينفق على الفقراء في السنة مئة ألف درهم. وكان يحج سنة ويغزو سنة. كان استاذه تاجراً فتعلم منه. وكان ابوه تركياً وأمه خوارزمية.

وقال عبد الرحمن بن مهدي: كان ابن المبارك أعلم من سفيان الثوري.

قلت: كان رأسا في العلم، رأسا في العمل رأسا في الذكاء، رأساً في الشجاعة والجهاد، رأسا في الكرم وقبره بهيت ظاهر يُزار رحمه الله.

وفيها أبو الحسن ابن علي بن هاشم بن البريد الكوفي الخزاز. يروي عن الأعمش وأقرانه. وكان شيعياً جلْداً.

<<  <  ج: ص:  >  >>