للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة إحدى وثلاثمئة]

فيها أدخل الحلاج بغداد مشهوراً على جمل. وعلق مصلوباً، ونودي عليه هذا أحد دعاة القرامطة فاعرفوه. ثم حبس وظهر أنه ادعى الإلهية. وصرح بحلول اللاهوت في الناسوت، وكانت مكاتباته تنبىء بذلك في وبعضها من النور الشعشعاني، فاستمال أهل الحبس بإظهار السنة فصاروا يتبركون به.

وفيها قتل أبو سعيد الجنابي القرمطي صاحب هجر، قتله خادم له صقلبي، راوده في الحمام، ثم خرج فاستدعى رئيساً من خواص الجنابي وقال السيد يطلبك، فلما دخل قتله، ثم دعى آخر كذلك حتى قتل أربعة، ثم صاح النساء، وتكاثروا على الخادم فقتلوه. وكان هذا الملحد قد تمكن وهزم الجيوش، ثم هادنه الخليفة واسمه الحسن بن بهرام الجنابي.

وفيها سار عبيد الله المهدي المتغلب على المغرب، في أربعين ألفاً، ليأخذ مصر، حتى بقي بينه وبين مصر أيام، فانفجرت مخاضة النيل، فحال إلماء بينهم وبين مصر، ثم جرت بينهم وبين جيش المقتدر حروب، فرجع المهدي إلى برقة، بعد أن ملك الاسكندرية والفيوم.

وفيها توفي أبو نصر أحمد بن الأمير إسماعيل يهرب بن أحمد الساماني.

<<  <  ج: ص:  >  >>