للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان مروان من الفقهاء وكان كاتب السر لابن عمه عثمان رضي الله عنه. وكان قصيراً، كبير الرأس واللحية، دقيق الرقبة، أو قص، أحمر الوجه، يلقب خيط باطل لدقة عنقه عاش ثلاثاً وستين سنة.

وفيها ولي خراسان المهلب بن أبي صفرة لابن الزبير. وحارب الأزارقة وأباد منهم ألوفاً.

وفيها خرج سليمان بن صرد الخزاعي. والمسيب بن نجبة الفزاري صاحب علي في أربعة آلاف يطلبون بدم الحسين. وكان مروان قد جهز ستين ألفاً مع عبيد الله بن زياد ليأخذ العراق، فالتقى مقدمة عبيد الله وعليهم شرحبيل بن ذي الكلاع هم وأولائك بالجزيرة، وانكسروا. وقتل سليمان بن صرد والمسيب وطائفة. وكان لسليمان صحبة ورواية.

وفيها مات، على الصحيح، عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي. وكان أصغر من أبيه بإحدى عشرة سنة. وكان ديناً صالحاً كثير العلم كثير القدر. يلوم أباه على القيام في الفتنة ويطيعه للأبوة.

وفيها توفي الحارث بن عبد الله الهمداني الكوفي الأعور الفقيه، صاحب علي وابن مسعود. وحديثه في السنن الأربعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>